إستحوذَ أسبوع الموضة التركية الأخير على إهتمام الكثير من متتبّعي الموضة العالمية، بما أنّ اسطنبول باتت من أهم العواصم التي تُصدّر الأزياء حول العالم.

لكن هل أُعطيَت العروس حقهّا خلال هذا الأسبوع؟ وكيف أتى شكل فستان الزفاف والأكسِسوارات المرتبطة بهِ؟

العروس التركية يبن الماضي والحاضر

تميّزت العروس التركية بزيّ خاص بها منذ العهد العثماني. كنّا نراها أولاً محتشمة بلباس فخم مطرّز بالذهب وخيوط الحرير وأقمشة حمراء أو خضراء، من دون أي إستخدام يُذكر للألوان البيضاء.

أمّا اليوم، فقد تغيّرت الكثير من العادات وبتنا نرى العروس التركية بالفستان الأبيض البسيط، وهذا ما تجلّى في عروض الأسبوع الماضي. غير أنّهُ لا يمكن الجزم بأنّ هذه العروس أخذت حقّها، فلم نشاهد فساتين متنوعة ولم يُقدّم جميع المصمّمين إبتكارات خاصة بالزفاف.

غياب الطرحة

من جهة أخرى وفي تقييم أدق للفساتين، نلاحظ غياب الطرحة الطويلة. والسبب يعود ربما إلى أنّ الفساتين لم تتسم بالفخامة أو حتى لم تتزين بالذيل الطويل الذي بات إتجاهاً وارداً جداً كما رأينا في أسبوع نيويورك.

هذا وأتت التصاميم بمعظمها ضّيقة عند الخصر أو ممتدة نحو القدمين على شكل Mermaid، كما إفتقدت إلى عنصر الإبهار الذي تحبّه عادةً العروس العربية.

بساطة في كلِّ مكان 

غياب الإبهار جعلنا تستنتج أنّ المصمّمين الأتراك لا يفضلون خوض غمار المنافسة في تصميم فساتين الزفاف على الأرجح، بما أنّ الموضة العالمية ترسم سنوياً الخطوط العريضة. حتى أنّهُ لم يُعرض أي ثوب ضخم بل إنتشرت البساطة في كلّ مكان إلى درجة أنّ الفساتين الأخرى (أي تلك التي لا تخص العروس) أتت أكثرَ تمرّساً

الأكسِسوارات والتفاصيل الأخرى الخاصة بالعروس غابت أيضاً كالورود والأحجار البرّاقة والتطريز، ولم نرَ إستخداماً ملحوظاً للمجوهرات.

برأيكِ، هل السبب خلفَ هذه البساطة يعود إلى نمط حياة العروس التركية في عصرنا اليوم، أم أنّ مصمّمي الأزياء تركوا لها حرية إختيار فستانها من عروض العواصم الأخرى؟