عزيزي المدير...الانتقاد له أصول
في بعض الأحيان يرغب المدير في توجيه النقد لأحد الموظفين لإخفاقه في إنجاز مهمة أُسندت له أو لوجود تقصير وإهمال في عمله. وتحذر خبيرة الإتيكيت الألمانية ليز دروسته المدراء من انتقاد الموظفين على مرأى ومسمع من زملائهم، قائلة :"فضح الموظف أمام الآخرين يُعد سلوكاً غير لائق على الإطلاق؛ حيث يتسبب ذلك في جرح مشاعره أمام زملائه".
وأضافت دروسته :"كما أنه من السهل أن ينفعل الموظف ويخرج عن حدود اللياقة، مما قد يعرض المدير لموقف حرج أمام الموظفين". وبالإضافة إلى ذلك قد يصبح المدير الذي يدأب على توجيه اللوم والانتقاد للموظفين أمام الزملاء غير محبوب، وقد يصل الأمر إلى حد افتقاده للاحترام في أعينهم.
وأكدت خبيرة الإتيكيت الألمانية أن أفضل وسيلة لانتقاد أحد الموظفين هي إجراء حوار شخصي بعيداً عن أعين الزملاء، يشرح فيه المدير أوجه القصور لدى الموظف والأخطاء التي وقع فيها.
وأوضحت الخبيرة الألمانية أن الأمر يختلف عند الرغبة في مناقشة مشاكل عامة، كالتأخر المستمر عن موعد العمل؛ حيث لا بأس في أن يطرح المدير موضوع الانضباط والالتزام بالمواعيد بشكل عام، دون أن يخص بالذكر موظفا بعينه.
وبشكل أساسي أكدت خبيرة الإتيكيت الألمانية :"سواء كان الانتقاد على انفراد أو أمام باقي الموظفين، فلابد أن يلتزم المدير بعدم التلفظ بأية كلمات جارحة في حق الموظف وكذلك بمعاملته بأدب ولياقة".