لا بدّ أنّكِ وخاصةً إذا كنتِ تسكنين في دولة الإمارات العربية المتحدة قد تعرّفتِ مسبقاً، بشكل أو بآخر، على دار Malaak لمؤسّسته المصمّمة الإماراتية هدى نعيمي. نعيمي التي درست فن تصميم الأزياء في جامعة لندن، تجمع بوضوح في إبتكاراتها بين صيحات الغرب وتقاليد الشرق الأوسط بأسلوب سلس يجذب معظم السيدات إليه، ومن مختلف أنحاء العالم. للتعرّف إليها وعلى أعمالها، كان لنا معها لقاء خاص: 1- أولاً، أخبرينا عن بداياتكِ وكيف إخترتِ تصميم الأزياء كإختصاص في الجامعة ومن ثمّ مهنة؟ ترَعرعتُ محاطة بالموضة وكنتُ أشاهد والدتي تصنع الفساتين وتختار الأقمشة والنقشات. وكانت مجلة Vogue بصحبتي طوال الوقت مع كل عدد جديد حتى دخلتُ الجامعة لدراسة فن تصميم الأزياء. والحق يقال، لا أزال أعتبر هذه التجربة الأفضل في حياتي! 2- هل كان خيار تأسيسكِ لدار أزياء خاص بكِ أمراً سهلاً أو إحتاج إلى الكثير من التفكير والتخطيط الإستراتيجي؟ ليسَ من السهل تأسيس أي مشروع جديد مهما اختلف المجال، والكثير من العمل بانتظار أي مصمّم يرغب بإطلاق ماركة ناجحة وثابتة. ولكن الأهم برأيي أن يختار كل مبدع جديد نمطاً خاصاً بهِ يجعلهُ يتميّز عن الآخرين بالمطلق. 3- بإختصار شديد، كيف تصفين أسلوبكِ في التصميم؟ حاد و Fashion Forward. 4- لمَ وقعَ خياركِ على إسم Malaak كماركة تجارية مسجلة لدارك؟ لطالما أحببتُ كلمة "ملاك" والمعنى التي تحمله، لذا كان من الطبيعي أن أختارها عنواناً لأول دار أزياء خاص بي. 5- مَن تخاطبين في إبتكاراتكِ؟ أتوجّه إلى كل إمرأة عصرية تعشق الموضة مثلي ولا تزال تُقدّر الأزياء التقليدية. وزبونات Malaak هنّ سيدات شرقيات وغربيات من اللواتي يسكنّ في منطقة الخليج أو خارجها، في المملكة المتحدة على سبيل المثال. 6- بالحديث عن الزبونات، كيف كانت ردّة فعلهنّ على أول مجموعة لكِ حيث قدّمتِ فكرة الدمج بين العباءة التقليدية والصيحات العالمية؟ أعتقد أنّني لمستُ ردة فعلهنّ في مجموعتي الثانية حيث تبلورت أفكاري بشكل أفضل. كنتُ متوتّرة جداً وقد شاهدتُ جميعهنّ منبهرات بأسلوبي الجديد! وهذا الأسلوب هو بالتحديد ما يجعلهنّ مخلصات لتصاميمي دائماً، علماً أنّني أتطوّر وأجدّد مع كلِّ موسم بدقة متناهية. 7- بالنسبة لمجموعة الخريف الحالي، شعرنا أنّ هناك توجّه نحو نمط الروك الحاد. فهل توافقيننا الرأي؟ أوافِكُكم الرأي بالنسبة "للحدة"، فأنا استوحيتُ المجموعة من حقبة النهضة، حين كانت الألوان لا تزال داكنة جداً والتأثيرات قوطية. على فكرة، أنا أعشق تصميم مجموعات الشتاء، واستخدام التطريز الثقيل والمخمل.
Malaak والنجمات العربيات 8- هل جَمعكِ تعاون مع نجمات من الوطن العربي أو العالم؟ ومَن مِن الشهيرات هي أيقونة للموضة برأيكِ؟ نجمات مثل مايا دياب وكارمين لبّس تألقن مؤخراً بعمامات Malaak. أمّا عن الأيقونة، فأنا أعشق الفنانة البريطانية الشاملة Daphne Guinness وأجدُها قطعة فنية متحركة إذا صحّ التعبير. 9- ماذا أعجبكِ من إاّجاهات الموسم الحالي؟ المخمل، الدانتيل، الباروك واللون البني المائل إلى الإحمرار ما يطلق عليه الـ Oxblood. 10- هل مِن مصمّم محلي أو عالمي مفضّل لديكِ؟ أجل، الراحل Alexander McQueen. كان مختلفاً وفريداً وقد حطّمَ جميع القيود. 11- نصيحتكِ المفضّلة للمرأة العربية؟ أن تختار دائماً مع كل إطلالة قطعة متميّزة "Statement " تؤكّد على أناقتها مثل عمامات Malaak.
الممنوع والمسموح في الموضة
12- وما هو ممنوعاً بتاتاً بالنسبة لها برأيكِ؟ أن لا تكون فريدة أو أن تخرج إلى الشارع وكأنّها تمشي على منصة لعرض الأزياء. 13- ذكرتِ عمامات Malaak مراراً ونحن معجبات بها كثيراً. فما سبب اختياركِ لها كأكسِسوار أساسي ودائم؟ ترَعرعُت على موسيقى المغنية الأمريكية Erykah Badu التي كانت تُغطي شعرها دائماً. وبرأيي فإنّ العمامات تُعطي السيدة خياراً بديلاً لتغطية الشعر بمنتهى الأناقة وقد باتت موجودة في حجرة ملابس السيدات الغربيات أيضاً وبكثرة. 14- مشاريعكِ المستقبلية؟ هل من مفاجآت؟ إحدى هذه المفاجآت سأكشف عنها في مهرجان دبي السينمائي، أمّا التفاصيل فستعرفونها في حينها.
المزيد من العبايات والأزياء الشرقية:
عبايات DAS لخريف وشتاء لشابة أنيقة وعصرية
عبايات وجلابيات “ألف ليلة وليلة” للمصممة الإماراتية لمياء عابدين