حذّر البروفيسور يوهانيس هبيبراند من إهمال الأطفال الصغار لهواياتهم المفضلة أو تراجعهم عن التواصل مع أسرتهم، كأن لا يشاركوا مثلاً في تناول الطعام معهم؛ حيث يُمكن أن يُشير ذلك إلى إدمان الطفل للكمبيوتر.
وبالنسبة للمراهقين أشار هبيبراند، عضو الجمعية الألمانية لطب نفس الأطفال والمراهقين والطب النفسجسدي والعلاج النفسي بالعاصمة برلين، إلى أن اضطرابات النوم أو تراجع مستوى التحصيل الدراسي تُعد من المؤشرات الأخرى الدالة على الإصابة بإدمان الكمبيوتر.
وينصح أخصائي طب نفس الأطفال الآباء بضرورة الاتفاق مع أبنائهم على قواعد محددة ومواعيد ثابتة لاستخدام الكمبيوتر؛ فعلى سبيل المثال ينبغي ألا يستخدم الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثة إلى خمسة أعوام الكمبيوتر لمدة تزيد عن 30 دقيقة يومياً، بينما يُمكن للأطفال حتى عشرة أعوام استخدام الكمبيوتر لمدة ساعة واحدة يومياً على أقصى تقدير. وبالنسبة للشباب، فقد أكدّ هبيبراند على ضرورة ألا يتخطى معدل استخدامهم للكمبيوتر عن ثمان ساعات أسبوعياً.
وذا لم يستطع الأطفال الالتزام بهذه القواعد، أشار الطبيب الألماني إلى أن ذلك يُمثل ناقوس إنذار على أن الطفل أصبح في مرحلة متأخرة من إدمان الكمبيوتر، مؤكداً على ضرورة أن يستشير الآباء طبيب مختص في مثل هذه الحالات، كي يشاركهم في البحث عن أسباب إدمان طفلهم للكمبيوتر وعلاجه أيضاً.
اقرئي أيضاً: أطفال الإمارات بين خطرين: التكنولوجيا والبدانة درس العمر: علمي طفلك نشوة الفوز وتقبل الهزيمة