ليست هذه حادثة مألوفة في مجتمعاتنا، ولا نسلط الضوء عليها إلا بهدف التوعية أنها حالات موجودة وأن علينا الوقوف في وجهها. وفي وجه القسوة والحفاظ على قيم الرحمة والأمان التي عرفناها عن عائلاتنا. فنحن نقيم الدنيا ولا نقعدها حين نسمع أن خادمة مست أحد أبنائنا بسوء. فكيف يكون الحال ومن يعذب الطفل هو اقرب الناس إليه، أمه!
فقد نقلت صحيفة "سبق" أن وفداً نسائياً من هيئة حقوق الإنسان بعسير قام بزيارة طفل جازان المعنف ورفع تقرير الوفد الذي طالب الهيئة الجهات الأمنية بجازان بالتحقيق في أسباب العنف الذي تعرض له هذا الطفل.
وقد أكدت تقارير الوفد النسائي العنف الذي تعرض له كان من قبل والدته؛ حيث نقل إلى مستشفى أبوعريش في حالة إغماء متأثراً بحروق وكدمات في عدة مناطق من جسمه، وبعد إجراء الفحوص الطبيَّة الأوليَّة اضطر الأطباء إلى بتر إصبعه بسبب إصابته بالغرغرينا، ونقله لمستشفى الملك فهد المركزي.
أما والدته فقد نفت تعرض طفلها لحالة تعنيف من قبلها أو من قبل عائلته، لكن الطفل بعدما أفاق من غيبوبته اعترف بأنَّ والدته قامت بإحراقه في عدة مناطق من جسمه، بسكب ماء ساخن عليه؛ ما أدى إلى دخوله في حالة غيبوبة.
وذكر اليامي أن الوفد النسائي قام بزيارته والاطمئنان على استقرار حالته، وأنه يتلقى الرعاية الكافية بمستشفى الملك فهد بجازان، وأن هناك متابعة من قبل المشرف العام على المستشفى ومن الفريق الطبي، حيث إن التقارير الطبية أكدت وجود حروق من الدرجة الثالثة، وكسور في القدمين، وإصابة بالغة في الفخذين تطلبت بقاءه أكثر من 13 يوماً في العناية المركزة .
وبينت الصحيفة أن والدة الطفل المعنف تركته وغادرت المستشفي من اليوم الثاني من دخوله المستشفى، وأن والده لم يحضر لمتابعة حالته إلى هذه اللحظة
اقرئي أيضا: وفاة تلميذ مصري منع من الذهاب للحمام سعودية تهدي زوجها سيارة وعروسا