تبلغ نورا 46 عاماً، وتشعر منذ فترة بتسارع دقات القلب، ما أثار ذعرها خصوصاً أنّ أحد أقاربها أخبرها أنّ دقات القلب السريعة قد تؤدي الى الوفاة. استمرت دقات القلب السريعة عند نورا لأكثر من شهرين، وبدأت تترافق مع ضيق في التنفس، ما جعلها تلجأ الى الطبيب فوراً خوفاً على حياتها وصحتها.
أول سؤال طرحته نورا على الطبيب كان عما إذا كانت ضربات القلب السريعة قد تؤدي الى الموت المفاجىء. عندها، أخبر الطبيب نورا أنّ الموت حق على كل انسان. لكنّ ضربات القلب السريعة ليست سبباً رئيسياً يؤدي الى الوفاة. لذلك، لا داعي للقلق. أخضع الطبيب نورا لبعض الفحوص الضرورية في العيادة كتخطيط للقلب وفحص لجهد القلب، واكتشف أنّها لا تعاني من أي مرض خطير. لكنّ نورا تشكو فقط من ازياد عدد دقات القلب. ولذلك، بدأ الطبيب بطرح بعض الأسئلة عليها لكشف السبب الحقيقي وراء ازدياد دقات القلب. وسرعان ما اكتشف أنّ نورا تعاني من ضغوط نفسية كبيرة، خصوصاً بعد وفاة والدتها، وهي أيضاً تشرب حوالي 8 أكواب من القهوة يومياً فطلب منها إجراء فحص لهرمونات الغدة الدرقية. إذ أنّ نشاطها المتزايد قد يسرّع دقات القلب.
أجرت نورا الفحوص المطلوبة منها، وتبين أنّ كل شيء على ما يرام. لذلك، فالسبب الرئيس لازدياد دقات القلب هو التوتر وكميات الكافيين الكبيرة التي تتناولها. قرر الطبيب حينها الطلب من نورا تهدئة نفسها وأعطاها المكملات الغذائية التي تحتوي على الماغنزيوم لأنها تساعد في تخفيف دقات القلب وتنظيمها، كما طلب منها التخفيف من شرب القهوة المليئة بالكافيين التي تزيد دقات القلب.
حاولت نورا الإلتزام بنصائح الطبيب حتى لا تلجأ الى تناول أي دواء وتقضي على مشكلتها بطريقة طبيعية. وفعلاً شيئاً فشيئاً، شعرت بالتحسن بعد التحاقها بصفوف اليوغا والقيام بنزهات مع صديقاتها للتخفيف من التوتر، وتناول حبوب الماغنزيوم بانتظام، والتخفيف من شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
المزيد:
العطس وأوجاع الرأس زكام أم حساسية؟