عادةً ما يملأ الحماس الموظفين الجدد، رغبةً منهم في إظهار كفاءتهم وجديتهم في العمل منذ اليوم الأول، لكن في بعض الأحيان قد يأتي ذلك بنتائج عكسية؛ فغالباً ما يضطر الموظف الجديد لمعاونة زملائه الأقدم منه بشكل كامل منذ بداية توليه العمل، إذا ما وجد فيه المدير والزملاء الكفاءة لذلك.
وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى أن الموظف الجديد يُصبح مثقلاً بنفس مهام العمل، التي يتولاها زملاؤه ذوي الخبرة الممتدة عبر أعوام، بعد بضعة أسابيع فقط. وبطبيعة الحال سيشعر الموظف في مثل هذه المواقف أنه مُحمل بأعباء العمل بشكل يفوق طاقته. لذا من المهم أن يتحدث الموظف مع مديره عن هذا الأمر بأقصى سرعة ممكنة؛ حيث يُمكنه بذلك تدارك الموقف قبل أن ينهار بسبب مطالب زملائه المفرطة.
ولكن أغلب الموظفين الجدد لا يكون لديهم الشجاعة الكافية لفعل ذلك، خشية أن يظهروا أمام مديرهم أنهم غير أكفاء لتولي هذه الوظيفة، فيُفضل الكثير من الموظفين ترك المشكلة كما هي، آملين أن يسير كل شيء على ما يرام من تلقاء نفسه. ولكن إذا تفاقمت المشكلة، سيزيد حينئذٍ شعور الموظف بالغضب من عمله.
وكي لا يظهر الموظف بمظهر غير الكفء أمام مديره عندما يناقش معه هذا الأمر، لابد ألا يقتصر في حديثه على ذكر المهام، التي تُسبب له الشعور بالضغط في العمل، إنما يُفضل أن يقترح على مديره في نفس الوقت بعض السُبل، التي يُمكن من خلالها التعامل مع هذه المشكلة؛ فعلى سبيل المثال إذا لم يتسن للموظف الجديد تحديد موعد إنهاء أحد المشروعات المسندة إليه، ينبغي عليه حينئذٍ اقتراح مدة موضوعية لذلك.
اقرئي أيضا: عزيزي المدير الانتقاد له أصول هل تبحثين عن عمل؟ اقرئي هذا الموضوع مخاوف المستقبل..طرق التعامل معها