يعتبر الصوت البشري من النعم العظيمة الكثيرة التي منحنا إياها الله. فالانسان يستطيع التعبير عن نفسه والتواصل مع المحيط والقراءة والقيام بالعديد من الأنشطة اليومية باستخدام صوته. ينتج الصوت بشكل أساسي في الحنجرة التي تضمّ الحبال الصوتية التي تتذبذب بهواء الزفير الآتي من الرئتين. يمرّ الأخير بالقصبة الهوائية ليصل إلى الحنجرة التي تقع أعلى القصبة الهوائية ليقوم بعدها بذبذبة الحبال الصوتية، فتهتز بدورها منتجة صوتاً غير مفهوم كالأزيز. ولا يصبح الأخير مفهوماً للسامع إلا بعد مروره بعملية الرنين وهي التعديلات التي تطرأ على الصوت نتيجة مروره بالتجاويف البلعومية والأنفية والفموية. ثم تقوم أعضاء النطق المختلفة كاللسان والشفتين والفك السفلي بتشكيل الأصوات النطقية المختلفة كالباء والميم والسين.
ويعتبر الباحثون أنّ وجود خلل في جودة الصوت كالبحة دليل على أن خللاً ما طرأ على صحة هذا الشخص أو ذلك. إذ أنّ الصوت يتأثر بعدد من العوامل العضوية والعصبية كالتهاب الحنجرة وسرطان الحنجرة والارتداد المريئي وشلل الحبال الصوتية. وهناك أيضاً عوامل غير عضوية كسوء استخدام الصوت وإيذائه بالتدخين والصراخ والتحدث بصوت عال والتحدث بطبقة الصوت غير الطبيعية وغير الملائمة للشخص.
من الطرق الأساسية للوقاية من مشاكل الصوت شرب الماء بكميات كبيرة وكافية لترطيب الحبال الصوتية كي تحافظ على كفاءتها في إنتاج الصوت. يعمل الماء أيضاً على جعل العضلة التي تغطّي الحبال الصوتية طرية، فتصبح ذبذبة الحبال الصوتية أكثر سهولة ومرونة. على كل انسان شرب 8 أكواب من الماء يومياً. ويمكن أيضاً تناول الخضروات والفواكه الغنية بالماء لتمد الجسم بالماء وترطّب الجسم.
المزيد: انتبهي الى محتوى السوائل في جسمك! هكذا تعالجين إحتباس المياه في الجسم الماء ضروري خلال الرضاعة