أشارت أحدث الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة بأن 44,6 في المائة من النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة سيعانين من البدانة مع حلول العام 2015، في حين سجلت المراكز الجراحية ارتفاعاً في معدّل المرضى، لاسيما بين الإماراتيين، الذين يلجؤون للجراحة التجميلية كبديل عن ارتياد النوادي الرياضة ومراكز اللياقة البدنية التي تتطلب الجهد والتعب.
ولم تكن هذه الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في دولة الإمارات الوحيدة، إذ بينت دراسة صادرة عن منظمة الصحة العالمية أن 67 في المائة من الرجال و72 في المائة من النساء في دولة الإمارات يعانون من الوزن الزائد. وما يثير القلق أكثر أن 39,9 في المائة من النساء في الإمارات يعانين من البدانة، فيما يعاني 25,6 في المائة من الرجال في الإمارات من البدانة.
وفي تعليق له على ارتفاع معدلات البدانة في دولة الإمارات العربية المتحدة قال الدكتور سانجاي باراشار مؤسس مركز "كوكونا": "يبلغ معدل المرضى من الإماراتيين الذين يقصدون مركز ’كوكونا‘ 25 في المائة من إجمالي عدد المرضى الذين يرتادون المركز، وعلى الرغم من اختلاف الغرض من زيارتهم للمركز، سواءً كان بقصد إجراء عمليات التجميل أو غيرها، فإن نسبة لابأس بها من المرضى الإماراتيين يرتادون المركز لإجراء الجراحة لتخفيف الوزن. ومع ارتفاع معدل البدانة بين مواطني الإمارات، أصبح خيار الجراحة التجميلية شائعاً جداً، لاسيما مع وجود الصعوبات البدنية وكثرة مشاغل الحياة التي ساهمت في تراجع الإقبال على النوادي الرياضية ومراكز اللياقة كبدائل تستهلك الوقت والجهد.
وحول ضرورة إجراء الجراحة التجميلية قال الدكتور سانجاي باراشار: "نحن في ’كوكونا‘ نواكب التوجهات، وفي حال رأينا وجود ضرورة ورغبة في إجراء الجراحة التجميلية فإننا نقوم بإجرائها بأفضل ما نمتلكه من قدرات، ونحن ننظر إلى البدانة باعتبارها مرض يجب علاجه لذلك لا نوفر أي فرصة لعلاج البدانة والحد من ارتفاع معدلاتها".
المزيد:
رجيم “الديتوكس” ضروري عند نهاية السنة