حذّر باولو بوتزيلي المتخصص في السكري والبحث السريري من المخاطر الناشئة من البدانة وانتشار السكري من النوع 1 في منطقة الشرق الأوسط.
وسعياً منه لتجنّب سيناريو "السكري المزدوج" الذي يصفه بالكابوس، حذّر البروفسور من الأسباب التي تجعل من البدانة مصدر خطر أوّلي على من هم عرضة وراثيّاً للسكري من النوع 1. وتابع أنّ البدانة تسرّع مقاومة الأنسولين وانخفاض التفاعل له، ما يحرّك عملية المناعة التي يتّصف بها السكري من النوع 1.
وعبّر البروفسور بوتزيلي عن مخاوفه في كلمة ألقاها خلال ندوة طبية جمعت مؤخراً خبراء من "مركز امبيريال كولدج لندن للسكري أبوظبي" وأضاف: "من المعروف أنّ البدانة تحمل تأثيراً كبيراً على مجموع السكان في المنطقة خصوصاً على فئة الشباب. وتبين بعض الإحصائيات أنّ 35 في المئة من أطفال المدارس في الإمارات العربية المتحدة يعانون من زيادة الوزن أو من البدانة."
وفسّر البروفسور كيف أنّ ملامح التمييز بين أنواع السكري تزداد تشوشاً نظراً إلى أن عدداً متزايداً من العوامل يدخل في المعادلة. وقد حثّ المتخصصين على البحث عن الخيارات المتاحة لعلاج السكري.
واعتبر أنّ التشخيص المبكر بالغ الأهمية لإدارة السكري. ثم ختم: "كلما كان تشخيص الداء مبكراً، تراجع خطر ظهور المضاعفات الطويلة الأمد المرتبطة بالسكري من النوع 1. ولا شك في أنّ التثقيف مهم جدّاً والأمر كذلك بالنسبة إلى الالتزام بالعلاج".
المزيد: