ها قد بدأت عوارض سنّ اليأس تصيب مريم التي تبلغ خمسين عاماً. تنزعج مريم كثيراً من الهبات الساخنة التي ترافقها طوال الوقت خصوصاً عند الخلود الى الفراش. كما تشعر بالإنزعاج الشديد من أفراد أسرتها بسبب التقلبات المزاجية الكبيرة التي تعانيها. من جهة أخرى، تعاني مريم من آلام شديدة أثناء الجماع بسبب الجفاف المهبلي الذي يعتبر أيضاً من عوارض سن اليأس. أخبرت مريم صديقتها بهذه العوارض، فنصحتها بتناول الهرمونات البديلة التي تساعد في الحدّ من العوارض المرافقة لسن اليأس.
لكنّ خوف مريم على صحتها دفعها إلى استشارة الطبيب قبل تناول هذه الأنواع من الأدوية، خصوصاً أنّها تحتوي على الهرمونات. ذهبت مريم الى الطبيب المختص وأخبرته عن العوارض التي تشعر بها، فطمأنها قائلاً بأنّها تحصل مع أي امرأة مقبلة على سن اليأس. وبالتالي لا يجب القلق نهائياً. أما بالنسبة إلى تناول الهرمونات البديلة، فقد أخبر الطبيب مريم بأنّ هذا النوع من الأدوية يخفف العوارض كثيراً ويحسّن مزاجها بشكل كبير، الا أنّها قد تصادف عدداً من المخاطر مثل ازدياد نسبة الإصابة بسرطان الثدي وسرطان الرحم، ما قد يعرّض حياتها أو حياة أي امرأة للخطر الشديد. وهو لا يفضّل إعطاء الهرمونات البديلة الا في الحالات الطارئة.
من جهة أخرى، أعطى الطبيب مريم بعض النصائح الطبيعية التي تساعد في التخفيف من عوارض انقطاع الطمث وتتمثل في التالي:
- ممارسة التمارين الرياضية لمدة 15 دقيقة يومياً.
- الإكثار من تناول حبوب الصويا ومنتجاتها التي تعمل على تخفيف الهبات الساخنة بشكل كبير جداً.
- محاولة الاسترخاء قدر المستطاع خصوصاً قبل الخلود الى النوم.
- استخدام المرطبات الطبيعية أثناء ممارسة العلاقة الحميمة للحدّ من مشكلة الجفاف المهبلي.
- الإكثار من تناول الخضار والفواكه التي تحتوي على نسبة مهمة من الفيتامينات والمعادن، فتخفّف من عوارض سن اليأس.
اقتنعت مريم بما قاله لها الطبيب بالنسبة إلى الهرمونات البديلة، وفضّلت اللجوء الى الوسائل الطبيعية للحدّ من العوارض التي تشعر بها. وأنت سيدتي هل تفضلين تناول الهرمونات البديلة أو اللجوء الى الأمور الطبيعية التي تخفف من أعراض سن اليأس؟
المزيد: