أعزائي القراء مسألة اليوم للزوج " سلطان" الزوج المسالم الحليم الذي وفقه الله لأن يلم شمل أسرته بعد وفاة أبيه بل وبعد زواج أمه برجل لا يناسبها بكل المقاييس. وتسبب ذلك في حرب الأولاد الكبار لها لدرجة أن حاول الابن الأصغر قتل زوج أمه، لكن سلطان رجع من دراسته بفرنسا ليجمع الشتات ويصلح الأخوة على والدتهم و يحتضن الجميع بعقله الراجح ودينه القوي و دفع الكثير من ماله لأنه يعمل أثناء الدراسة ليرضى الجميع ويوم أن وصل الأمر لطلاق أخته تدخل و طلب منها النزول على رأي زوجها بترك العمل و فرض على نفسه مرتبا شهريا لها وحل المشكلة وغيرها وغيرها من المواقف التي تبين بشاشة أخلاق سلطان مثل بشاشة وجهه وهو يحدثك .   تزوج سلطان بعد تردد كبير من أخت زوج أخته وكان الرفض شديدا من والدته خوفا من المشاكل التي كانت قائمة بين أخته وعائلة زوجها ولكن سلطان تقدم للزواج ليعف نفسه عن الحرام و لم يعرف المسكين أن ذاك الزواج كان حلقة من سلسلة الاختبارات الدنيوية التي استمرت معه من يوم أن كبر .   تتلخص مشكلة سلطان في كونه تزوج من فتاة متمردة وزوجة لا تنتهي طلباتها التي تفوق طاقة زوجها النفسية والمادية ولكنها لا تبالي فمبدأها في الحياة الزوجية نفسي نفسي نفسي وبعدي الطوفان.   يقول سلطان :كانت البنت تكبرني بأربع سنوات ، وكأن أول صدمة أن عيرني أهلها بعد عقد القرآن بزواج أمي ثم قالوا لي : اشكر ربنا اننا وافقنا عليك لبتنا، ويعلم الله تديني و مركزي العلمي و نباهة عقلي و مستقبلي الباهر وراتبي لا بأس به لكن كانت الصدمة الثانية في أن زوجتي أبت إلا أن اشترى لها بيتا مستقلا عن أمي وأختي وأفرشه بأحسن الأثاث ، تغاضيت وصبرت وجئت ببيت كما طلبت و عندما شب خلاف بين أختي وزوجها وحضرت لبيتي تقيم عندي شهرا انقلبت الدنيا و أصرت زوجتي على طرد أختي و إلا ستترك هي البيت فصبرت وحملت أختي ببيت زوج أمي وفي كل مرة أقول اصبر عليها بعد شهرين ثلاثة من العيش في البيت الجديد لم يعجبها الحال فبكت وقالت البيت صغير و بعيد عن أهلي و هي متعودة طبعا الزيارة اليومية لأهلها.   ورحلت لبيت أهلها انتظارا أن أغير البيت الذي أعجبها في البداية و زاد الأمر سوءا بسماع السب والإهانة من طرفها وطرف أهلها يستغلون أدبي وخلقي في أني أحبها ولا أريد خراب البيت،وأنا لم أقصر معها بسفريات أو بشراء الذهب الذي تريده وأغلى الملابس وعلمتها القيادة واشتريت لها سيارة رغم أن كل راتبي موزع عليها وعلى أهلي وإخوتي و أنا أركب سيارة قديمة لترضى هي و أخيرا طلبت قبل تركها البيت أن أسمح لها بالعمل فسمحت لها ، رغم كل هذا هي لا تعد لي طعاما ولا أطلب منها شيء كل شيء أجهزه لنفسي ، وكل ذلك ولا أشتكيها لأهلها بل أمدح طعامها ونظافتها ببيتها التي لم أرها ،،،ماذا أفعل أكثر من ذلك يا سيدي قل لي كيف أرجعها لبيتي وما الحل تجاه هذه الزوجة المتمردة؟   الجواب : قلت لسلطان إن صح كلامك هذا وتشهد الله عليك أن كل ما قلته حقيقة فالحل يا أخي الفاضل أن تسترد قوامتك التي فقدتها بتساهلك وأن تكون صاحب موقف وكلمة فليس الحنان حل لكل المشاكل بل الشدة أحيانا على من نحب تكون حلا لمشاكلنا من نحب فأنت دلعت و دللت و الطرف الأخر تمادى وتمرد بعلو سقف طلباته كل فترة وهذا غير مقبول وصدقني ضع شروطك فإن لم تستجب زوجتك فالطلاق لكما خير علاج فالطيبات للطيبين وليس العكس.