حرب الكلمات بين العازبات والمتزوجات..كوني الحكم!
بين النساء اللواتي يعبرن الحياة "سولو" و النساء اللواتي يعبرنها مع شريك، تتسع غالبا هوة من سوء الفهم، و شيء من عقدة تفوق في أحيان أخرى. هنا جولة في رؤوس بعض النساء العازبات و المتزوجات..
1ـ هكذا تكلمت المتزوجة
"إذا كانت ما تزال وحيدة فذلك لأنها لا تستطيع الاحتفاظ برجل"
من وجهة نظر المجتمع، فإن إمرأة لم تعثر بعد على نصفها الآخر هي إمرأة "تعاني" من مشكلة ما، أو أنها ببساطة شخص لديه ما يكفي من المشاكل ولا تنجح في العثور على زوج مناسب. في حين أن العازبة يمكن أن تكون ببساطة فتاة عادية فقط لم يحالفها الحظ بعد، أو ليس لديها الرغبة في عقد علاقة دائمة. وحتى لو بدا تصور الأمر صعبا، فإن العزوبية يمكن أن تكون خيارأ في آخر الأمر..
" لا بد أن عينها على زوجي أنا"
هنا تماما يقيم قلق المخطوبات و المتزوجات، هنا يغضبن و يخطئن في الوقت نفسه.. إذ يكفي أن نسمع قصص المتزوجات المعقدة، سير المشاجرات و الخلافات على المهام المنزلية و مواعيد العائلة، وقصص السرير المتعبة و المنهكة لنعرف أن الأولوية القصوى للصديقة العازبة ليست بالضرورة القبض على زوج هارب، و لعلها تفضل بكثر البقاء وحيدة في الهامش على أن تصبح بطلة قصة مكررة مئة مرة..
" إنها لا تعرف ما هي الحياة الحقيقية "
ذلك صحيح بالتأكيد، فالعازبة بدون أطفال، ويمكنها أن تنام حتى الظهيرة في أيام العطلة و هي لا تعرف مسرات الليالي البيضاء التي نقضيها في رعاية طفل مريض و تغيير أغطيته. ولكنها في المقابل تجد الكثير من الأعمال الأخرى لتقوم بها فيما يمكن أن يكون حياة حقيقية أيضا..
"المسكينة، من كثرة الوحدة، صارت نرفوزة و غير متسامحة"
ذلك صحيح أيضا، فبعد شهور أو أعوام من العزوبية، يصير لدى العازبة عاداتها الخاصة: تأكل وجباتها المفضلة دائما، تنام كما تشاء في سريرها الخاص، الخ. ولكن في المقابل لا بد أنها على استعداد لتغيير عاداتها تلك، بقليل من الجهد، ما إن تلمح فارسا ولو على حمار في الأفق.. أو هكذا نظن..
2ـ هكذا تكلمت العازبة
" صديقاتي المتزوجات و أنا، أوه في الواقع ليس لدينا نفس المعايير بخصوص الحب"
" أنا عندي شروطي الخاصة" هكذا تشرح العازبة غالبا لكي تبرر بقاءها وحيدة. وذلك لا يبدو قولا لطيفا بإزاء الصديقة المتزوجة، أو حتى على مسمع من حصلت على خاتم خطوبة فقط، فذلك يعني أن هاته النساء لم يكن لديهن أي شرط خاص أو تطلب صعب، باختصار كن مستعدات للقبول بأول عريس يطرق الباب...
" إنها لم تعد قادرة على التفكير من رأسها"
هنا العتب مبرر أكثر ربما، لأن بعض النساء حين يتزوجن، وخاصة حين يصبحن أمهات، ينسين أنهن نساء مستقلات أيضا، و يتخلصن بالتدريج من استخدام الضمير "أنا" ليحل محله بالتدريج " نحن" التي تعود على العائلة...
" المسكينة، أنظري كيف صار جسمها منذ أن تزوجت"
نعم، المتزوجة تخسر، بمرور الوقت، شيئا من إشراقها الأنثوي. وفي قفص الإتهام يمكن أن نجد: الوجبات الدسمة التي تتقاسمها مع الزوج الطيب، الحمل، علب الشيبس و قطع الحلوى التي تتكاثر بتكاثر سهرات العائلة.. ولكن إنتظرن حتى تتمالك نفسها و سترين أن امرأة متزوجة يمكن أن تتفوق على كثير من العازبات في الحفاظ على القوام.