يزداد صراخ الأطفال الرُضع خلال الأشهر الأولى من عمرهم، إلى درجة أنّ الآباء يظنون أنّ طفلهم بكّاء. لكنّ "الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال" أوضحت أن غالبية الرُضع يزداد معدل صراخهم بشكل كبير خلال الشهور الأولى، من دون أن يُشير ذلك إلى أن الطفل بكّاء وكثير الصراخ.
وأضافت الرابطة الألمانية أنّ مرحلة الصراخ تبدأ لدى الرُضع، عندما يكملون أسبوعين تقريباً. بينما يقل الصراخ تدريجاً، عندما يكمل الرضيع ثلاثة إلى أربعة أشهر، مع العلم بأنّه عادةً ما تحدث نوبات الصراخ لدى الطفل في فترات ما بعد الظهيرة والمساء.
وأكدت الرابطة أنه لا يُمكن اعتبار الطفل الرضيع بكّاء أو كثير الصراخ، إلا إذا ازداد معدل صراخه عن ثلاث ساعات يومياً، واستمر ذلك لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام في الأسبوع على مدار ثلاثة أسابيع أو أكثر من دون وجود أية أسباب واضحة، مع عدم القدرة على تهدئته.
وكي يتسنى للآباء تهدئة طفلهم، أوصت الرابطة بتغيير وضعية الطفل وتشغيل أغنية له؛ إذ يُسهم الإيقاع في تهدئة الرُضع، لافتةً إلى أنّ قرب الآباء من طفلهم واحتضانهم له يعملان على منحه الشعور بالأمان؛ فأحياناً يهدأ الطفل بمجرد أن يشعر باقتراب أمه منه. وأخيراً أوصت الرابطة الآباء بإتباع سُبل التهدئة مع طفلهم كوسيلة وقائية كي لا يصرخ من الأساس.
المزيد: