توقعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن يرتفع عدد المصابين بداء السكري الناتج عن السمنة في منطقة الشرق الاوسط إلى ما يقارب 59 مليون شخص بحلول عام 2030. وأشارت المنظمة خلال مشاركتها في ندوة متخصصة عقدتها مجموعة الأمم المتحدة أخيراً في الرياض، إلى أنّ هناك أكثر من 34 مليون شخص يعانون من هذا الداء.
وإستعرضت "يونيسف" تجربتها الناجحة في مجال مكافحة السمنة لدى الأطفال، التي نفذتها مع "الاتّحاد النسائي العام" و"المجلس الأعلى للأمومة والطفولة"، اللذين يعدان شريكيها الإستراتيجيين في الدولة، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم و"مجلس أبوظبي للتعليم" و"صحّة" للخدمات العلاجيّة الخارجيّة. وحظي المشروع برعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لـ "مؤسسة التنمية الأسرية" و"الاتحاد النسائي العام"، الرئيس الأعلى لـ "المجلس الأعلى للأمومة والطفولة" بالنجاح الكبير.
ونوهت الدكتورة داليا هارون، مستشارة برامج في مكتب اليونيسف لدى دولة الخليج العربية، إلى أن البرنامج يهدف إلى تقليل نسبة انتشار بدانة الأطفال في الدولة من خلال إقامة محاضرات وندوات تثقيف صحّي وتربية بدنيّة لتلاميذ المرحلة الثانويّة وللأساتذة والموظّفين ولأولياء الأمور.
وأوضحت رزان ساحوري، استشارية التغذية لدى اليونيسف، أن المسح العالميّ لصحّة التلاميذ في الوسط المدرسيّ للعام 2010 يظهر أنّ 40% من الطلاب في الإمارات العربيّة المتّحدة بين 12-15 عاماً يعانون البدانة أو زيادة في الوزن.
وناقشت الندوة التي عقدت برعاية وحضور سمو الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم السعودي ومشاركة عدد من كبار الشخصيات ذات العلاقة من القطاع الحكومي والخاص ووكالات الأمم المتحدة، ظاهرة السمنة بشكل عام.
وشدد الدكتور ابراهيم الزيق، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لدول الخليج العربية، على أن الإهتمام بالسمنة ينبع من علاقتها المباشرة بالأمراض غير المعدية مثل أمراض القلب والشرايين والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي ومرض السكري.
المزيد: