محمد بن راشد: المستقبل للمؤسسات المرنة القريبة من الناس
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) على سعي حكومة الإمارات الحثيث نحو إرساء منظومة جديدة ومبتكرة في الخدمات والعمل الحكومي في المنطقة، جاء ذلك لدى افتتاحه القمة الحكومية بحضور 2500 شخصية قيادية عالمية.
وفي سابقة لافتة في افتتاح القمم والمؤتمرات، استهل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فعاليات القمة بجلسة حوارية مفتوحة أجاب خلالها على أسئلة المواطنين والإعلاميين المتعلقة برؤية سموه لمسيرة العمل الحكومي خلال الفترة المقبلة وأهم مبادئ القيادة الحكومية التي يتبناها سموه، إضافة إلى الأولويات الوطنية لحكومة دولة الإمارات وصولاً لتحقيق رؤية 2021 التي أطلقها سموه قبل حوالي ثلاث سنوات بهدف جعل دولة الإمارات واحدة من أفضل دول العالم.
وكشف سموه عن تصوره للجيل القادم من حكومات المستقبل بأنها تجمع تحت مظلتها مؤسسات مرنة قريبة من الناس تعمل مثل الفنادق والخطوط الجوية وتوفر خدمات ولفت سموه إلى تبني الدولة لكل ما من شأنه الارتقاء بالخدمات إلى أبعاد ومستويات جديدة حتى تكون الخدمات لدينا هي "الأفضل" ولا سبيل إلى بلوغ ذلك إلا من خلال إنشاء منصة إقليمية تؤسس لقاعدة صلبة لتبادل الخبرات ونقل المعرفة، والاستثمار الأمثل في الموارد البشرية، وإرساء أسس جديدة في العمل الحكومي لثقافة الخدمة المتميزة.
وتعد القمة الحكومية الأولى من نوعها في المنطقة ويشارك فيها ما يزيد عن 2500 شخصية من كبار الخبراء والمفكرين والشخصيات القيادية الرائدة على صعيد المنطقة وقيادات القطاع الحكومي الاتحادي والمحلي والإقليمي.
وتشكل القمة ومن خلال أجندتها النوعية إضافة حقيقية في مجال الإدارة الحكومية وتستعرض التجارب المتميزة في دولة الإمارات والعالم وعددا من التجارب الدولية الرائدة وفي مقدمتها التجربة الكندية والكورية والدنماركية والأسترالية والبرازيلية وتجارب أخرى مميزة، وتركز أيضا على القطاعات الحيوية التي تعتبر من الملفات المهمة، والتي تحتاج إلى الابتكار والتجديد في الإدارة الحكومية، وبما يمكن من تحقيق التقدم المطلوب نحو المستقبل ويسهم بتحقيق الاستفادة القصوى وتعميم المعرفة في المنطقة العربية.
وتشتمل الجلسات النقاشية للقمة على مدى يومين محاور مهمة تطرح موضوعات تمس بشكل كبير احتياجات المواطن من الإدارات الحكومية المختلفة، وطرق الرقي بالخدمات وجودتها لتشكل منصة مثالية لتبادل الخبرات والمعارف، وبما يمكن من تحقيق التواصل البناء بين الجهات المشاركة في القمة وتمكين الجميع من تحقيق الريادة في تقديم الخدمات الحكومية.