غادر صباح عبيد الحياة باكراً عن عمر لا يتجاوز63 عاماً بعد رقوده شهراً كاملاً في المستشفى. هكذا، فقدت الدراما السورية أحد أعمدتها بعدما ودعت سابقاً الكثير من عمالقتها مثل خالد تاجا، ومحمد شيخ نجيب، وطلحت حمدي والمنتج أديب خير.   يمتاز عبيد عن كل الراحلين بإثارته الجدل والتفرد بمناصب ومواقف كانت وما زالت قيد التداول والنقاش.   مثلاً، أبدت بعض الصفحات المعارضة شماتتها فور وفاته باعتباره من أكثر الفنانين المؤيدين والداعمين للنظام السوري، بينما فتحت الصفحات المؤيدة باب العزاء معلنةً حدادها على فنانها المفضل.   عبيد رشح نفسه لانتخابات نقابة الفنانين وفاز برئاستها بين 2006 و2008 قبل أن يقدّم استقالته بعد تعرضه للضغط والتدخل في تفاصيل عمله. خلال هذه الفترة، أصدر قراراً بمنع إليسا وهيفا وهبي وروبي من الغناء في سوريا بسبب ما وصفه "وضع حد للتلوث الأخلاقي"، ما أحدث جدلاً واسعاً وأثار غضب المغنيات الثلاث.   وأخيراً يعتبر عبيد من الفنانين القلة الذين فازوا بمقعد في البرلمان السوري بين 2008 وحتى 2012، لكنه واجه عتباً كبيراً من زملائه لأنّ منصبه الجديد لم يخدم الدراما ولم يحل مشاكلها.   يذكر أنّ صباح عبيد من مواليد حلب عام 1950، قدّم أشهر أدواره في "البركان" و"الجوارح"، و"الفوارس" و"الخوالي" وبقعة ضوء".