منذ فترة ليست بقصيرة، انتشرت ظاهرة "الفانز" المدافعين عن نجومهم الذين يرون أنّهم قدوة لهم. ووصل الهوس بهم حد اعتبارهم "مقدسين" لا يجوز المس بهم أو انتقادهم من الصحافة. وقد باتوا هؤلاء المعجبون يشكّلون اليوم عصابات منظّمة تشن حرباً على كل من ينتقد فنانهم المفضل. وقد شهدت الساحة الفنية الكثير من الحروب التي شنها "الفانز" ضد الكثير من الصحافيين. للوقوف على هذه الظاهرة، قام الاعلامي طوني خليفة باختبار ذلك بنفسه عندما كتب تعليقاً على صفحته عبر "تويتر" عن الفنانة اليسا، فغرد قائلاً: "تخيّلوا اليسا انه تقول يس للي بيغنوا مثل ما هي بتغني لايف بـ x- factor ويللا". وقد قصد بذلك أنّها "تنشز" في الغناء المباشر على المسرح. وهنا، انهالت الشتائم على طوني خليفة الذي خصّص جزءاً من  برنامجه "للنشر" على قناة "الجديد" اللبنانية للحديث عن تلك الظاهرة التي بلغت حد العبادة. وكتبت إحدى المعجبات بإليسا أنّها "تعبد صرماية" الفنانة اللبنانية. وتوالت العبارات النابية والتهديد لطوني خليفة، ما جعله يحمّل إليسا مسوؤلية ما يحصل له من قبل معجبيها ولوّح بمقاضاة كل من هدّده ووجّه له شتائم نابية. ويبدو أنّ الشخص الذي ذكر طوني اسمه تحديداً وهدده بالقضاء، قام بتقديم اعتذار له بعد انتهاء الحلقة.   لكن بعد انتهاء الحلقة، استمرّت معركة العبارات النابية ضد خليفة، ما جعل الكثير من إعلاميي لبنان يعلنون تضامنهم معه ويعبرون عن استيائهم ورفضهم لكل ما صدر بحقه من جمهور اليسا التي لم تكن تشاهد الحلقة وفق ما قال بعض معجبيها. وفي محاولة لوقف معركة "التغريدات"، قام عدد من "فانز" اليسا بالدفاع عن أنفسهم، مؤكدين أنّ مَن يوجهون شتائم إلى خليفة ليسوا من جمهور اليسا.