باسكال مشعلاني: أعيش شخصيتين... وعودتي ستكون مختلفة!
بعد غياب أكثر من عام ونصف العام، تعود باسكال مشعلاني الى نشاطها الفني بقوة بأغنية جديدة تحمل عنوان "أحلام البنات" التي ستشكل نقلة نوعية في الأعمال التي تقدمها سواء من ناحية "ستايل" الأغنية أو من ناحية الكليب الخاص بها الذي صوّرته أخيراً وسيبدأ عرضه الشهر الجاري، وستظهر فيه باسكال بلوك جديد ومختلف.
• انتهيت أخيراً من تصوير أغنية "أحلام البنات" التي ستطلقينها تزامناً مع عرض الكليب الخاص بها. ماذا عن تفاصيل العمل؟
الأغنية من كلمات وألحان الفنان الشامل مروان خوري، وتوزيع ملحم أبو شديد، وقد صوّرتها مع جو بوعيد وهو تعاوني الأول معه. الكليب سيكون مميزاً من النواحي كافة، سيما أنّ جو وضع لمساته المتميزة التي لا تخلو من الابداع على تفاصيل العمل، ما أضفى على التصوير الكثير من التجدد الذي تلمسه أيضاً في الاضاءة والفكرة. وستشاهدوني في ستايل ولوك جديدين للمرة الأولى، سواء في الماكياج والتسريحات التي اعتمدتها أو الازياء التي اخترتها من مجموعة روبير أبي نادر.
• ما الهدف من هذا التجدد؟
أحببت أن أعود بشيء مختلف وجديد خصوصاً بعد غياب دام لأكثر من سنة ونصف السنة نتيجة تفرغي للاعتناء بابني إيلي. لا أعرف الى اي حدّ سيكون جديداً ولكن انتم ستحكمون حين تشاهدون الكليب وتستمعون الى الأغنية.
• هذا يعني أننا في انتظار مفاجأة من العيار الثقيل؟
(ضاحكة) هذا ممكن، وعودتي من خلال هذا العمل تحمل الكثير من التجدد على الصعد كافة، ويجب أن تتكلل هذه العودة بعمل مختلف يلمس الناس من خلاله "نيو باسكال"!
• كيف تصفين التعاون الذي جمعك بجو بو عيد؟
تعاون أكثر من مميز. استطاع جو أن يظهرني بطريقة غير مألوفة ويقدمني الى الناس بشكل مختلف وحسب نظرته الاخراجية الخاصة، فالكليب يعكس رؤية المخرج الخاصة ونحن نترقب النتيجة التي سيحصدها الكليب بعد أن يشاهده الناس. عدا ذلك، لم اوافق فوراً على الأفكار التي طرحها جو خصوصاً في ما يتعلق باللوكات التي اعتمدتها. كان هناك تردد دائم من قبلي في ما يخص هذا الموضوع بالذات الى أن أبديت موافقتي النهائية بعدما اقتنعت بأنّه يجب على الفنان أن يقدم شيئاً مختلفاً ومغايراً، علماً أن هذا التغيير يجب أن يشمل أيضاً الأغنية التي يقدمها، فأغنية "أحلام البنات" تحمل في طياتها جديداً من ناحية الكلام والستايل الغنائي.
• هل أقلقتك فكرة التعاون مع مخرج يملك جرأة كبيرة في أفكاره كجو بوعيد؟
على الاطلاق، لأنّي لطالما أحببت التعاون مع مخرج جريء مهما بلغت درجة جرأته، فجو قدمني بحسب رؤيته الخاصة وبشكل مختلف، الا أنّه حافظ على باسكال التي عرفها الناس. الكليب يتضمن فكرة جديدة وجريئة لكنكم سترون باسكال كما تعودتم عليها.
• نفهم من ذلك أنّه لم يخرجك من الصورة التي اعتدنا أن نراك فيها؟
هذا صحيح.
• الى أي حدّ كنت متعاونة مع جو وتمكنت من طرح أفكارك الخاصة؟
فكرة الكليب التي وضعها جو لا تشبه الأغنية إطلاقاً. حين أطلعني بها، فوجئت، خصوصاً أنّ المقصد من أحلام البنات ليس الفتاة التي تبحث عن فارس أحلامها، بل كل فتاة وامرأة تنتظر الشخص الذي سيشاركها حياتها، ومهما تقدمت في السن فهذا لا يعني أنّ هذا الحلم لم يعد موجوداً لها، فالفكرة جديدة أيضاً. وتقول الأغنية "خدني يا حبيبي على عقلي الزغير. والحلم للغني والفقير"، فالحلم لا يفرّق بين غني وفقير وبين صغير وكبير، وللمرء الحرية الكاملة في أن يحلم بكل ما يرغب به حتى لو وصل به الأمر احياناً الى أن يحلم بالمستحيل. لذا حين طرح عليّ جو فكرة الكليب، فوجئت لأنّها لا تشبه كلام الاغنية. ولكن ما لبثت أن اقتنعت بها لأنّ كل ما هو معاكس ومضاد الى حد ما سيصبح حديث الناس أكثر من الفكرة العادية التي تنقل أجواء الأغنية كما هي، فالناس يبحثون دوماً عما هو خارج عن المألوف.
• لكن هل خدمت الفكرة كلام الاغنية؟
بكل تأكيد، ولكن بطريقة خدمت باسكال أيضاً لما تحمله من جديد وتميز، علماً أنه لو تم الاعتماد على فكرة عادية لجاءت النتيجة عكس ذلك. من هنا أتمنى أن يصب هذا الأمر في مصلحتي الشخصية.
• ماذا تتوقعين أن تحصد الأغنية؟
أتوقع منها كل شيء إيجابي لأنها جميلة من النواحي كافة كلاماً ولحناً وتوزيعاً وأنا أديتها بطريقة جميلة جداً. باختصار، كل العناصر مجتمعة شكلت عملاً كاملاً ومتكاملاً، وكل الذين استمعوا اليها أبدوا إعجابهم بها. هي أغنية رومانسية تلمس الحياة، وأنا بدوري أحببتها كثيراً.
• بالمناسبة لماذا قررت إصدار الأغنية تزامناً مع طرح الكليب الخاص بها؟
لأنه بكل بساطة سيكون للعمل وقع أقوى على الناس. وبذلك، سيخدم الكليب والاغنية بعضهما وسيأخذان حقهما من النجاح بشكل متساوٍ. ليست المرة الأولى التي أتبع فيها هذه الطريقة. لقد اعتمدتها في أعمال سابقة. ووجدت أنّها الأنسب خصوصاً بعد غياب عن الساحة الفنية.
• عادة ما هي أحلام الفتيات؟
تكوين أسرة، الاستقرار والحب.
• الى أي حدّ تعكس أغنياتك جانباً من شخصيتك؟
معظم أغنياتي تلمسني شخصياً وأشعر أنّي معنية بالموضوع الذي تعالجه سيما أني صاحبة شخصيتين، باسكال التي تحب التحدي في حياتها اليومية وباسكال الحالمة والحنونة والشغوفة. لا شك في أنّ الكثير من الأغنيات التي أصدرتها على مدار مسيرتي الفنية تلمسني بشكل كبير، بينما أغنيات أخرى لا تعكس إطلاقاً حالة عشتها وبالتالي أشعر أنّي مجرد ممثلة تؤدي الحالة التي تطرحها الأغنية.
• حدّثينا عن الألبوم الذي يُفترض أن يصدر مع بداية فصل الصيف؟
الألبوم شبه جاهز، وسأصدره إن شاء الله في تموز (يوليو)، علماً أنّ هذا الامر رهن بما ستؤول اليه الأوضاع في المنطقة، خصوصاً أنّه يستحيل أن تطلق البوماً في وقت لا تنعم فيه جميع الدول المحيطة بالأمن والاستقرار. ولغاية إطلاق الألبوم، سوف أصدر أغنية جميلة جداً بين شهري أيار (مايو) وحزيران (يونيو)، ستكون باللهجة السعودية تعاونت فيها مع الشاعر السعودي أسير الرياض وستكون متميزة من حيث الكلام. وقد بدأنا بالبحث عن فكرة لتصويرها على طريقة الفيديو كليب.
• هل سيكون الألبوم من إنتاجك الخاص؟
سأقرّر ذلك ريثما ينتهي الالبوم، عندها سأختار الشركة المناسبة بعد أن أعقد اتفاقاً معها يحدد كيف سيتم توزيع الالبوم. ولم أختر بعد ما إذا كانت شركة "روتانا" أو "بلاتينوم ريكوردز" أو شركة أخرى.