يتم تشجيع النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة على إجراء الفحص المتعلق بداء الروماتيزم الرثوي (Rheumatoid Arthritis). ورغم أنّ نسبة المصابين بهذا الداء لا تتجاوز واحداً أو اثنين في المئة من سكان العالم والمنطقة، إلا أنّ النساء معرّضات أكثر بضعفين أو ثلاثة للإصابة به مقارنة بالرجال وفقاً لمركز "جونز هوبكنز لأمراض التهاب المفاصل".
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة هميرا بادشا، استشارية أمراض الروماتيزم: "يعتبر الارتقاء بمستوى الوعي تجاه الروماتيزم الرثوي أمراً ضرورياً لتتمكن النساء من الحصول على المعالجة المناسبة بشكل مبكر. يتجاهل المرضى عادةً أعراض المرض، معتقدين بأنّه ليس هناك علاج له، أو يذهبون إلى طبيب جراحة عظام ليحصلوا على معالجة بطريقة مختلفة. ونظراً إلى غياب الوعي تجاه هذا المرض في دولة الإمارات، فقد تستغرق عملية تشخيصه الصحيحة مدة تصل إلى 14 شهراً. وبمرور هذه الفترة، يمكن لمستويات المرض النشط أن ترتفع بشكل كبير وقد تتسبب في ضرر دائم للمفاصل".
وتبعاً لمركز "جونز هوبكنز"، فإن نسبة تراوح بين 80% و85% من المرضى بداء الروماتيزم الرثوي يعانون من ضرر في المفاصل، وغالباً ما يحدث في أول عامين من المرض. كما أنّ المرضى معرّضون لاحتمال الوفاة بشكل أكثر بمرتين من الأشخاص غير المصابين.
تتطور أعراض الروماتيزم الرثوي عادة خلال أسابيع إلى أشهر وقد تشتمل على تصلّب في مفصل واحد أو أكثر، وتترافق عادة مع ألم في المفاصل. وتشتمل المفاصل الأكثر إصابة على اليدين والمعصمين والمفاصل الصغيرة للقدمين. وتشتمل الأعراض الأخرى التي قد تسبق الإصابة بالروماتيزم الرثوي على الشعور بالتعب والإعياء والشعور بالضيق والتوعّك والاكتئاب. ويمكن لهذه الأعرض أن تتفاقم بسبب حرارة الطقس في الإمارات، مما قد يزيد تورّم المفاصل.
كما يتم تشجيع النساء لإجراء الفحص المتعلق بالروماتيزم الرثوي لأنّهن معرّضات أكثر للإصابة بأمراض أخرى.
المزيد: