يصدح مسرح مهرجان "دو" للموسيقى العالمية بصوت المغني الكلاسيكي المبدع أندريا بوتشيلي. حفل حي في أبوظبي يرافقنا بوتشيلي خلاله يوم الجمعة  القادم بصوته المعاصر والمليء بالحيوية من طبقة التينور وبرفقة جوقة موسيقية ستضم أكثر من 60 مؤدياً و70 عازف موسيقي. "أنا زهرة"إنفردت بلقاء المبدع بوتشيلي وكانت هذه المقابلة السريعة الممتعة. 1- إنها ثاني زيارة لك للغناء في أبو ظبي، إذاً بالتأكيد إستمتعت في المرة الأولى؟ نعم بالتأكيد، فإهتمام المجتمع وحماسة الحضور وزحمة الجماهير تجعلك يقظاً دوماً لهم خاصة بعد حفاوة إستقبالهم لي. 2- مقارنة بأوروبا، كيف ترى جمهور الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط عامة من ناحية تقديرهم للأوبرا؟ حقيقة لا يمكنني مقارنة ذلك ولكن مرة ثانية أقول ليس هناك من دولة في العالم على دراية وثقافة كلية بالأوبرا ولا حتى في إيطاليا نفسها. ولكن في الشرق الأوسط وجدت إهتمام المجتمع بهذه الموسيقى هو فعلاً مأخوذ بها. 3- هل تشعر مع كل هذا النجاح والشهرة بأنك تقدم موسيقى الأوبرا للملايين مع كل إصدار وحفل جديد لك؟ لا، هذه مسؤولية كبيرة على عاتقي. كل ما بوسعي تقديمه هو التأكد من أنني في أفضل عرض لي وذلك من خلال الإستعداد جيداً والتدريب وتقديمه على خشبة المسرح بأبهى حلة. أما الحديث عن تعريف الجمهور للأوبرا من خلال أدائي فهذا يعود بحكمه للمشاهد وليس لي. 4- تعاونت في أليومك الجديد " باسيوني- Passione " مع كل من جنيفير لوبيز و نيلي فورداتو،كيف حصل هذا التعاون المثير؟ التعاون مع جنيفير لوبيز و نيلي فورداتو يعود بفضله إلى المخرج العالمي الموهوب ديفيد فوستر. هو أيضاً صديق شخصي لعدد من نجوم العالم، وقد عرض عليهم التعاون معي وهو ما غمرني بسعادة مطلقة لإتاحته هذه الفرصة لي. 5- هل عليك أن تلعب على طبقات الحبال الصوتية أثناء أدائك مع نجوم من مختلف الأنواع؟ أحاول دائماً أن أكون أنا وأحتفظ بلغتي الموسيقية. ولكن إذا تعاون نجمين وتكلما بلغتهم الخاصة وبقيا هم نفسهم إذاً فالعمل سينجح والمشاهد سيرى ذلك بعين إيجابية، أما العكس فسيبدو مزيفاً. 6- تشتهر في البوماتك بمحاكاة الشؤون العاطفية،جميع إصداراتك مهداة للحب،ماذا علمك الحب؟ العاطفة هي DNA(الحمض النووي) الأوبرا ولكن الأبرا ليست دائماً عن الحب.فهي تحوي أحياناً مشاعر قوية قد تشمل الكراهية والوطنية.الحب من جهته يمنحني السعادة للعيش وبالتالي أعطاني الإرادة والقوة للإستمرار والعيش حتى اليوم.هذا هو الحب بالنسبة لي. 7- تعتبر من النجوم القلائل الذين يواجهون رهبة على المسرح خلال أدائهم،كيف تتعامل مع ذلك؟ الهلع من المسرح يعتمد على شخصية النجم. البعض يشعر بها أكثر من غيره. بالنسبة لي أشعر بالخوف عند صعودي على المسرح نتيجة للمسؤولية الكبيرة التي تقع عليّ إتجاه نفسي والموسيقى والجمهور. وعندما أشعر بها، أمضي قدماً نحو خشبة المسرح، ليس هناك من إجراءات أو طقوس معينة أتبعها لتفادي ذلك فقط أتغلب على الخوف وكأنه عقبة من العقبات الموسيقية. 8- هل لدي أي ملذات موسيقية تشعر بالذنب لسماعها؟ ليس هناك أي موسيقى تجعلني أخجل في سماعها. ولكن يجب أن أعترف أنه عندما أريد الإسترخاء والراحة أستمع إلى الأغاني الإيطالية القديمة والتي سيضحك عليها أبنائي كثيراً إذا إستمعوا إليها. 9- ماذا يجب على أبو ظبي أن تتوقع منك لأدائك القادم؟ سيكون حفلاً نموذجياً من تينور"صادح" إيطالي. سيكون هناك أوبرا إرياس، ديو ومقاطع رومانسية لأشهر الأغاني والموسيقى التي ينتظر الجمهور سماعها من صادح إيطالي. بالتأكيد سيكون هناك بعض الأغاني الجديدة من الألبوم الجديد " Passione ".