عاشت وتعيش العائلة السورية المحنة الأشد ربما في تاريخها. في الذكرى الثانية للثورة السورية التي انطلقت قبل عامين ارتفع عدد اللاجئين إلى مليون لاجئ سوري في الدول المجاورة. وارتفع عدد الضحايا إلى مايقارب المئة ألف. معاناة المرأة السورية لا تنفصل عن معاناة رجال سوريا بالطبع ولا أطفالها ولا شبابها..إنه ألم لا تحيط به الصور ولا تكفيه الكتابة.. تعيش المرأة السورية ألم وفاة احبتها، شردت واعتقلت وفقدت الابن والزوج والأب والأخ والحبيب. وكثيرات تعرضن للاغتصاب والإذلال. وفي مخيمات اللجوء يلقين الكثير ويواجهن العوز والجوع والبرد. حتى المناضلات الشهيرات اللواتي قدمن لوطنهن الغالي والنفيس لم يسلمن من القذف والسب والشتم وأطلقت عليهن أقذع الألفاظ من أقرب الناس لهن. المرأة المناضلة سواء أكانت كاتبة أم لاجئة أم أم معتقلة أم أنها فقط تعيش داخل سوريا الآن وتكافح للبقاء في وطنها..نماذج يغزلن التاريخ مثلما يغزلن كنزة صوفية تحمي أبنائهن من الصقيع.. تحية للمرأة الاستثنائية في كل لحظة وآن...