من هو الفنان الذي غضبت منه ذكرى؟
رغم مرور سنوات على مقتل الفنانة التونسية ذكرى، إلا أنّها ما زالت حاضرة بموهبتها وصوتها النادر. ولعلّ "صولا" هو أكثر البرامج التي لا تغيب عنها ذكرى. في الحلقة الأخيرة، استضافت أصالة كل من ابراهيم الحكمي والملحن محمود خيامي ومنى أمرشا. وتطرقت أصالة إلى ذكرى، فوصفتها بأنّها كانت لطيفة ورقيقة تكتنف كماً هائلاً من الحنان. وكانت أصالة تجلس على ركبتيها. وأشارت إلى أنّ ذكرى كانت تملك شعوراً بالأمومة تجاه الكل واتسمت بالطيبة واللطف، وهذا أمر نادر بين المغنين.
وتحدث خيامي عن ذكرى التي كانت تربطه بها علاقة صداقة، وحكى كيف كانت تدافع عنه عندما يؤنبه الشاعر أحمد شتا، إذ كانت تحتضنه وتقول له: "هذا ابني". وتابع أنّها هي التي عرّفته إلى الفنان حسين الجسمي، إذ اتصلت به مرة وقالت: "يا واد يا مكلبز، انت فين عاوزة اعرفك على واد زيك مكلبز". وكانت تقصد بذلك حسين الجسمي.
وكشفت أصالة أنّ حسين الجسمي وايهاب توفيق كانا من أقرب المقرّبين إليها. كما أكّدت أنّه رغم طيبة ذكرى ولطفها، إلا أنّها كانت تملك عزة نفس وكبرياء لا يوصفان. واستشهدت بحادثة عندما كانت مع ذكرى ومجموعة فنانين يشاركون في أوبريت غنائي من تلحين فنان كبير رفضت ذكر اسمه خلال الحلقة. وعندما وجّه هذا الفنان ملاحظة لذكرى حول طريقة غنائها، أقامت الدنيا وأقعدتها بحسب أصالة. وذكرت أنّها كانت على حق في ذلك لأنّه كان لذكرى "تكنيك" فريد لا يملكه أي فنان آخر. وتابعت أنّ ذلك الفنان كان يطلب منها تعديل طريقة غنائها بشكل خاطئ وأنّ ذكرى كانت على حق.
أصالة التي رفضت ذكر اسم ذلك الفنان حتى لا تحرجه، جعلت البعض يؤكد أنّ ذلك الفنان الذي أغضب ذكرى هو كاظم الساهر وأنّ "الاوبريت" المقصود كان "بغداد لا تتألمي" الذي كتبها الشاعر فاروق جويدة ولحنّه كاظم الساهر وشارك فيه فنانون كثيرون منهم ذكرى، وأصالة، وكاظم، وإيهاب توفيق ومدحت صلاح.