يودّع المشاهدون اليوم المسلسل التركي "ما ذنب فاطمة غول"، إذ ستعرض الحلقة الأخيرة التي ستغلق فيها فاطمة ملف أحزانها وعذابها نتيجة الاغتصاب الذي تعرضت له. هكذا، ستعيش مع كريم حياة سعيدة بعيداً عن الدموع والبكاء الذي عاشته في حلقات المسلسل. وما لا يعرفه كثيرون أنّ أحداث المسلسل مقتبسة عن قصة واقعية حصلت عام 1975 وتحوّلت إلى فيلم سينمائي قبل المسلسل. لدى عرضه في تركيا، حاز مسلسل "ما ذنب فاطمة غول" أكبر نسبة مشاهدة وخطف الأنظار من مسلسل "وادي الذئاب" الذي كان يعرض في ذلك الوقت، إلى درجة أنّ شركة الانتاج عرضت على بيرين سات أن تؤدي دوراً في "وادي الذئاب". يعتبر المسلسل أول عمل يطرح قضية الاغتصاب بهذه الطريقة، أثار ضجة كبيرة بعد عرض حلقته الأولى بسبب مشهد الاغتصاب حتى أنّ أحد النواب طالب بوقف عرضه لأنّه يسيء إلى المجتمع التركي. الظربف أنّ مخرجة العمل هلال سيرل لم توافق على تنفيذ المسلسل في البداية وقامت بيرين سات بإقناعها. بيرين تدفع المزيد من الضرائب بسبب فاطمة رغم أنّ بيرين سات تعتبر من ألمع نجمات تركيا، عرفها المشاهد العربي من خلال مسلسل "العشق الممنوع"، الا أنّ مسلسل "فاطمة غول" زاد نجوميتها وشعبيتها وأجرها، ما جعلها أكثر فنانة تركية تدفع الضرائب. وأشاد بأدائها الكثير من النقاد، وساندتها جمعيات حقوق المرأة في تركيا.  مشهد الاغتصاب من سبع زوايا يعتبر مشهد الاغتصاب في المسلسل من أصعب المشاهد، حقق أعلى نسبة مشاهدة عبر "يوتيوب"، وصوِّر من سبع زويا مختلفة وتم اختيار المشهد الأقل عنفاً لعرضه في المسلسل. وكانت بيرين متوترة جداً خلال تصوير المشهد، وكان كريم يهدئها طوال الوقت. بدأ تصوير المشهد في الساعة العاشرة مساء واستمرّ حتى فجر اليوم التالي. وبعد عرض مشهد الاغتصاب، تعرضت بيرين سات لمضايقات أثناء تواجدها في أحد الأماكن العامة. كريم سبب وسامة أنجين أكوريك لم يكن الممثل التركي أنجين أكوريك من نجوم الصف الأول في تركيا. لم تكن الصحافة تعتبره وسيماً مقارنة بغيره من النجوم الأتراك. وتعرّضت الشركة المنتجة للانتقاد بسبب إسناد دور كريم الغاز له، إذ كانت التوقعات تميل إلى كيفانش تايلتوغ وخصوصاً بعد نجاحه مع بيرين في مسلسل "العشق الممنوع". الا أنّ بيرين رشحت أنجين أكوريك الذي وافقت عليه مخرجة العمل. وترددت أخبار مفادها أنّ مشاركة أنجين أكوريك في المسلسل تسبّبت في انفصاله عن صديقته عارضة الأزياء البلغارية. ميسر ونجومية ما بعد الأربعين رغم  كل المكائد والأمور السيئة التي تقوم بها ميسر في المسلسل وخلافها مع فاطمة، الا أنّ صداقة قوية تجمعها ببيرين في الواقع عكس أحداث المسلسل. وتعتبر ميسر من الشخصيات المحببة في العمل. رغم بشاعة دورها، الا أنّها حققت نجومية بعد سن الأربعين وشعرت بالرعب عندما سمعت الجمهور التركي يهتف: "نريد ضرب ميسر، نريد سحق رأسها". لكن الشركة المنتجة طمأنتها بأنّ هذا دليل نجاح دورها. ميسر أو إسراء أوغلو درمنجي (1968) كان حلمها أن تصبح ممثلة وأجّلت ذلك بعد زواجها وإنجاب ابنتها. وفي أحد الأيام، كانت في حفل عيد ميلاد أحد أصدقائها، وعندما سُئلت عن حلم حياتها، ردت: "أريد أن أصبح ممثلة". هنا، سمعتها إحدى كاتبات السيناريو الفنانة جولسا بيرسال، فعرضت عليها دوراً في حلقة واحدة من المسلسل الكوميدي الشهير "الضفة الأوروبية". وتعرّضت للانتقاد من قبل عائلتها وأصدقائها الذين كانوا يقولون لها "هل ستصبحين ممثلة بعد الأربعين؟" وشاركت في عدد من الأدوار الثانوية الى أن قدمت دور ميسر الذي حقّق حلمها بالنجومية. لمعي: لست متخلفاً عقلياً من الشخصيات التي أحبها الجمهور في المسلسل شخصية لمعي الذي يجسّد دور شقيق فاطمة الذي يعاني من قصور ذهني. أجاد لمعي تقديم الدور، إلى درجة أنّ الناس لم يصدّقوا أنّه يمثل، بل اعتقدوا أنّه يعاني حقاً من قصور ذهني، حتى أنّ أحد أفراد طاقم التصوير طلب منه أن يقابل والدته لأنه لم يصدق أنّه طبيعي. لمعي أو بولند سيران نال جائزة تقديرية من "اتحاد أمراض التخلف العقلي" في انقرة بسبب دوره في المسلسل وأهدى الجائزة إلى عمته وزوجها لأنّ لديهما ولدين يعانيان من قصور عقلي. وكشف أنّه استطاع أن يتقن دور لمعي بسبب مراقبته لابني عمته وملاحظة تصرفاتهما.