قصة واقعية: اشتري طلاقي بتكاليف زواجي
أيها القراء مسألة اليوم تهدد نساء متزوجات كثيرات عشن أصعب وأتعس حياة زوجية من أول اسبوع أو من أول شهر. و مما اضطرها ألا تطلب الطلاق الذي يعتبر حل أمثل في بعض الحالات أن زوجها يطالبها بدفع كل ما صرفه عليها من تكاليف العرس والشبكة بل و مصاريف أكلها و شربها وملابسها. فتسكت كثيرات مجبرة على الاستمرار رغم العنف و التسلط عليها كزوجة .
ومسألة اليوم نموذج عملي لتلك الحالات فالزوج لم يكتف بمص دمائها ماديا و ترك كل المسئولية عليها، بل صب عليها سيولا من الاهانات و فيضانات من التجريح. وحين همت بطلب الطلاق هربا من هذا المستنقع، على حد قولها، رفض الزوج الطلاق، اللهم بشرط رد كل ما صرفه عليها في العرس و مصاريف الزفاف أرأيتم استغلالا أكبر من ذلك؟ وزواجهما بالمناسبة لم يمض عليه 7 أشهر.
تقول الزوجة فاطمة: عانيت مع زوجي عدم الاهتمام بمشاعري لم أره يوما يهديني هدية ولا يأخذني في فسحة مثل كل الأزواج، ولم ينفق على مطلقا بل يعتمد على راتبي في دفع مصاريف دراستي وخادمتي وسيارتي و سداد قروضي. ووالله اضطر للاقتراض من إخوتي لأنه لا يعطيني وهذا كله تحملته. لكن السب والاهانة وفوق ذلك تكرار طردي من غرفة النوم بل وطردي من البيت لمجرد النقاش حول المصروف للبيت وهنا اضططرت بعد فشل كل سبل الحوار لطلب الطلاق فساومني بدفع 300 ألف درهم مقابل طلاقي فهل هذا صحيح؟
الجواب : طالما صرت زوجة له ودخل بك وعاشرك معاشرة الازواج فلا يحق له المطالبة بمصاريف العرس أو ما شاكل ذلك وهو تهديد ليس في محله. وبدلا من ذلك كان ينبغي أن يشكرك على تعاونك معه و تحملك لمصاريفك الخاصة بدل الاهانة والسب. و أنا من رأيي حياة فقد فيها الاحترام وتربع عليها الجشع المادي و تحكمت فيها المطامع المادية فهي حياة محكوم عليها بالفشل و أقصى ما يمكن تنازلك عنه عند طلب الطلاق هو المهر و المتعة والعدة. لكن مصاريف العرس فهذا تنطع و طمع مادي ليس له مبرر لأنك لم تقصري معه ماديا رغم أنه المسؤل عن مصاريفك كزوجة .