من منا لم تسمع باسم المصممة اللبنانية العالمية Reem Acra؟ حتى ولو كنا لم نرَ ملامحها إلا أن اسمها دائماً حاضر في أهم وأرقى الاحتفالات العالمية سواء في الموسيقى أو السينما على لسان أبرز نجمات العالم، فهي التي ألبست الممثلة "زوي دي شانيل" في حفل جوائز الـ Emmy Awards في دورته الـ 64، والمغنية "تيلور سويفت" في حفل توزيع جوائز الموسيقى الأمريكية لعام 2011، وممثلة سلسلة "توايلايت" الغنية عن التعريف "كريستين ستيوارت"، و"مادونا" في حفل الـ Golden Globes.

حضرت المصممة اللبنانية الشهيرة إلى دبي خصيصاً لتطرح عطرها الأول والذي يحمل اسمها في منطقة الشرق الأوسط بعد أن طرحته في نيويورك وباريس، وكان لنا معها هذا اللقاء الذي أخبرتنا فيه عن تفاصيل وأسرار هذا العطر الشرقي القلب والعالمي القالب:

من أين استوحيتي فكرة العطر؟

العطر مُستوحى من قلب علامة Reem Acra، فهو يمثل قصتي وطفولتي. عندما كنا صغاراً كنا نتسلق الجبل في لبنان ونبحث عن العنبر، ونعود إلى المنزل لندرسه بالميكروسكوب جميعنا كعائلة واحدة، وكان من بعدها يُبعث إلى المتاحف في جميع أنجاء العالم. وكما تعلمين، كوني لبنانية الأصل فالأرز أيضاً هو مُكوِن آخر يتضمنه العطر. بالإضافة إلى ذلك، تجدين العنبر، العود، الغاردينيا والتي لا أستغني عنها في احتفالاتي التي أقيمها، وكذلك زهر البرتقال الذي أشربه كل صباح. لذا أستطيع أن أقول أن العطر هو بالفعل ترجمة لي، لقصة حياتي ولهويتي.

كيف تصنفينه؟ وما الذي يميزه عن غيره من العطور ذات النفحات العربية التي تطلقها الماركات العالمية؟

إنه عطر مفعم بالحيوية، خفيف، وفي نفس الوقت يتمتع بالعمق والغموض، وهذا ما يميزه فعلاً عن غيره من العطور التي تتضمن العنبر والعود وغيرها من النفحات العربية الأصل. أقول دائماً للجميع بأنه يجعلكِ مدمنة على شذاه، وهذا ما ستكتشفه كل من تقتنيه. كما أنني أرى أنه ذو شذى حديث تنجذب إليه الشابات والنساء الأكثر نضجاً في نفس الوقت وهو مناسب لهن جميعاً.

ما الذي تودين أن يمنحه هذا العطر لكل من تضعه؟

أود دائماً أن أمنح النساء القوة سواء من خلال تصاميمي في الأزياء أو من خلال هذا العطر، فهو يحمل نفس الروح والرسالة التي أود أن أصل بها إلى النساء من خلال علامتي. أود لكل امرأة ترش العطر أن تشعر بأنها قوية، واثقة، جذابة وغامضة!

كونكِ مصممة أزياء، ما الذي جعلكِ تختارين هذا الوقت بالذات لطرح أول عطر لكِ؟

الموضة هي عالم بحد ذاته، وهي أسلوب حياة. وقد يكون طرحي لهذا العطر من بعد 15 عاماً فقط في عالم الموضة والأزياء رقماً قياسياً بكل المعايير، ولكن منذ أن طُرحت علي فكرة ابتكار عطر خاص بعلامتي قبِلت على الفور لأنني كنت أعلم مسبقاً ما كنت أريده، وهذا يعود إلى تاريخي وقصتي مع العنبر في لبنان، لذا اقتنصت الفرصة بلا تردد.

وكم من الوقت استغرقكِ ابتكار العطر؟

في العادة يتم ابتكار العطور في مدة تصل إلى العامين والنصف، ولكن عطر Reem Acra استغرق عام ونصف فقط منذ طر الفكرة وحتى ولادته.

حدثينا عن الزجاجة وهل شاركتِ شخصياً في تصميمها؟

شاركت في تصميمها من الألف إلى الياء بكل تأكيد! من التصميم إلى اللون الذهبي، إلى شكل الزجاجة، وحتى فكرة كونها شفافة وتخللها للون العنبر الخفيف وذلك تماشياً مع تركيبة العطر ذات العنبر الخفيف. أما بالنسبة للشعار فقد استوحيته من الإمبراطورية العثمانية ولكن بتصميم يتماشى مع عطري وعلامتي. وكما ترين، فالزجاجة تبدو وكأنها سبيكة من الذهب وذلك لتعكس فخامة العطر ورقيه وقوته.

وما هو سر اختيارِك لشعار مستوحى من الإمبراطوية العثمانية؟ هل السبب هو كون كل شيء تركي أو عثماني رائج جداً في عالمنا العربي اليوم؟

أعلم بان المسلسلات التركية وخصوصاً مسلسل حريم السلطان لها تأثير كبير على العالم العربي اليوم، ولكن بالنسبة لي فلطالما أحببت التفاصيل الدقيقة المتعلقة بالإمبراطوية العثمانية، فذ1ا زرتِ منزلي ذات مرة ستجدين بأن كل شيء مستوحى من تلك الحقبة، من الأثاث في غرفة المعيشة إلى الوسادات.

ولماذا اخترتِ دبي بالتحديد لطرح العطر في الشرق الأوسط؟

دبي هي عاصمة الموضة في الشرق الأوسط، هي مدينة حديثة، سريعة، وتعتبر مركز لتلاقي الحضارات لذا فهي المكان المثالي لطرح عطري في المنطقة.

كيف تنصحين كل من ستقتني هذا العطر بوضعه؟

شخصياً أنا أرشه على جميع أجزاء الجسم! لا أخرج من البيت قبل رشه علي، وأحب جداً أن أرشه في المساء بعد يوم طويل وشاق وقبل التوجه للنوم فهو يساعدني على الاسترخاء ويعدل مزاجي ويجعلني اشعر بالقوة والثقة. أنصح كل سيدة أو فتاة بان تضعه أو ترشه بالطريقة التي تعجبها لأنه سيكون عطرها، وبأن يضعنه على البشرة حتى يشعرن برائحته على الجلد.

يتوفر عطر Reem Acra في الأسواق في بداية شهر أبريل 2013 في الإمارات العربية المتحدة، قطر، المملكة العربية السعودية، البحرين ولبنان.