يظهر لدى الكثير من حديثي الولادة ما يُسمى بالوحمة الدموية في صورة بقع حمراء أو مائلة للزرقة على رأسهم أو عنقهم وأحياناً على ظهورهم. وصحيح أنّ مظهر هذه الوحمات يجعلها خطيرة، إلا أنها لا تُعرض الطفل لأية مخاطر ولا تستلزم الخضوع للعلاج في أغلب الحالات، لأنها تختفي من تلقاء نفسها.
وعن أسباب ظهور الوحمة الدموية لدى الأطفال حديثي الولادة، قال اختصاصي الأوعية الدموية البروفيسور نوربرت فايس: "إذا تجمعت مجموعة كبيرة من الأوعية الدموية في مكان واحد أثناء تكوّنها في جسم الجنين داخل رحم الأم، ستظهر حينئذٍ الوحمة الدموية لدى الطفل عند ولادته".
وأضاف فايس عضو "الجمعية الألمانية لطب الأوعية الدموية" في برلين أنّ تركيب هذه الوحمات يكون مشابهاً لقرص شمع العسل، لافتاً إلى أنها غالباً ما تظهر على رأس الطفل أو رقبته، وقلما تظهر على ظهره أو على أعضائه الأخرى، ولكن يُمكن أن تُصيب الكبد بشكل خاص.
وتابع أنّ هذه الوحمات لا تستلزم الخضوع للعلاج إلا في حالات معيّنة، كأن يتزايد حجم الوحمة بصورة كبيرة وبشكل سريع. لكن في أغلب الحالات لا تحدث الإصابة إلا بالوحمات الصغيرة التي غالباً ما تتلاشى من تلقاء نفسها مع الوقت.
المزيد: