يعتبر معرض "أيام التصميم-دبي" المعرض الأول من نوعه المخصص لفنون التصميم في الشرق الأوسط وجنوب آسيا. فتح أبوابه خلال الفترة بين 21-18 مارس 2013،  في صالة العرض المجاورة لبرج خليفة كجزء من فعاليات هيئة دبي للثقافة الفنون التي عملت منذ تأسيسها عام 2008 على دعم الفنون والترويج لها في المنطقة، وفي حوار مع صاحب الفكرة الأولى للمعرض و مديره لدورتين على التوالي السيد سيريل زاميت، عمل على نقل صورة عن محتوى وفكرة المعرض: ما هي فكرة المعرض وما هي طبيعة معروضاته؟ عملنا خلال دورتي عامين أن نشكل معرضاً للتصميم تتنوع في أعمال المصممين من مختلف أنحاء العالم، وهو يستقطب نطاقاً واسعاً من أذواق المقتنين، بدءاً من العائلات التي تبحث عن قطع حصرية لمنازلها ووصولاً إلى كبار المُقتنين التواقين للإستثمار في أعمال مصممين جدد، وتشمل الأعمال قطع الأثاث والمجوهرات والأواني وغيرها من أعمال التصميم. من المعروف أن المعرض يقدم مجموعة من قطع الأثاث والقطع الفنية النادرة وهي معروضة جميعاً لبيع، لذا يمكن الإعتقاد أن هذا المعرض يستهدف الطبقة المترفة والإغنياء من مقتني الأعمال الفنية ، فهل هذا صحيح؟ كلا، هذا ليس صحيحاً، فنحن بدأنا الأسعار للقطع بدءاً من 1000 دولاراً فما فوق، وهذا معناه ان الزائر بإمكانه إقتناء أحد أو مجموعة من القطع النفيسة والفريدة بحسب ميزانيته . كيف يدعم معرضكم المشهد الثقافي في دبي، وهل يتعارض مع معرض "أرت دبي" الذي يفتتح تقريباً في نفس الفترة؟ بالحقيقة أن كلا المعرضين يخدمان المشهد الثقافي والسوق الفني، لأنه مع تنامي عدد الجاليريهات الفنية التي يقارب عددها 50 قاعة فنية حتى الآن فقد وجدنا أن هذا هو الوقت المناسب لإقامة معرض لتصاميم الفنية المحدودة، حيث أن زيارة الناس إلى معرض التصميم، قد يحثهم على إقتناء قطعأً فنية أخرى وإن كانوا ليسوا من جامعي القطع الفنية. يعلم الناس الآن بأننا نقدم قطعاً فنية محدودة جداً، لذلك يفضلون إقتنائها كي تعمل على تقديم مظهراً معاصراً لمنازلهم وشققهم بطريقة مؤثرة جداً وإن أقتصرت على قطعة واحدة. ما الفرق بين دورة العام الحالي عن العام الماضي من معرض "أيام التصميم-دبي"؟ لقد لمسنا من خلال الناس إهتمامهم بالفن المعاصر، أي أنهم يبحثون عن الأشياء والأفكار الجديدة، بالإضافة إلى الأعمال الحديثة التي ابتكرت في ستينات القرن الماضي والتي تعتبر الآن من كلاسيكيات تصميم الديكور. لذا بحثنا عن مبتغانا في كل العالم، لذا سافرت تقريباً جميع أنحاء العالم لجمع مشاركة 29 جاليري، 9 منهم من منطقة الشرق الأوسط، وهي ضعف مشاركة العام الماضي. وبذلك استطعنا تقديم أعمال أكثر من 125 مصمم. هل بإعتقادك أنه سيكون نفس التأثير للمصممين العرب في مهرجان دولي آخر غير المعارض الدولية المحلية؟ إن المشاركة لمصممي الشرق الأوسط، وهم يتمتعون بمواهب خلاقة وفي المعرض تقدم لهم فرصة التواصل مع المؤسسات والمعارض العالمية الأخرى، وهذا ما حدث مع بعض المصممين مثل خالد شعفار الذي من بعد مشاركته في الدورة الماضية، قام بعرض أعماله في معارض في برلين وميلان، وهذا هو أحد المواهب التي نأمل أن نجد الكثير منها في دورات المعرض القادمة.

المزيد: تصاميم كوريا الجنوبية تهيمن على أجواء معرض “أيام التصميم-دبي” «أيام التصميم – دبي» يعلن أسماء الصالات المشاركة لدورة العام 2013