يعتبر التهاب الأذن الوسطى ثاني أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال. يمكن أن يصاب الطفل دون العاشرة بهذا المرض من 5 الى 7 مرات في العام الواحد. يحدث التهاب الأذن الوسطى عند الطفل بسبب نزلات البرد أو التهاب البلعوم، مما يسبّب تراكماً للسوائل في الأذن. السوائل المتكدّسة في الأذن تعتبر مكاناً مناسباً لنمو البكتيريا التي تؤدي بدورها الى الإلتهاب.
تتمثّل أسباب إصابة الطفل بالتهاب الأذن الوسطى في تكرار تعرضه لنزلات البرد التي تزيد إفرازات الأنف والأذن بسبب قلة المناعة، وبالتالي تسبّب التهاباً متكرراً في الأذن الوسطى. بالإضافة الى ذلك، قد يؤدي إعطاء زجاجة الحليب للطفل الى التهاب الأذن الوسطى لأنّه في الكثير من الأحيان يتسرّب بعض الحليب الى أذنيه أثناء الرضاعة. إبقاء الطفل في أماكن التدخين يزيد احتمال حدوث التهاب الأذن الوسطى. أما أعراض هذا المرض، فتتمثل في زيادة إفرازات الأذن مع ألم شديد وارتفاع حرارة الطفل بشكل كبير جداً.
إصابة الطفل بهذا المرض لا تستدعي الهلع أو الخوف خصوصاً إذا خضع للعلاج المناسب. الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة هي أهم الأدوية التي تسهم في علاج التهاب الأذن الوسطى. لكن بعض الأطفال قد يحتاجون الى حقن معيّنة وأدوية إضافية، وهذا الموضوع يحدّده الطبيب المختص. وتجدر الإشارة الى أنّه يجب الحذر عند استخدام الأدوية المضادة للإلتهاب من دون استشارة الطبيب لأنّها قد تضر بصحة طفلك.
المزيد: