لعلّ أبرز ما يُميّز فصل الربيع هي تلك الألوان الزاهية التي تغمُر الطبيعة، والتي لا يُمكن تفادي الحديث عنها مهما اختلفت معايير وصيحات الموضة. المصمّم اللبناني الصاعد "ساهر ضيا", أراد بالتحديد تكريم هذه الألوان، فأتَت مجموعته لكوتور ربيع 2013 مزدانة بها وكأنّ نسمات الموسم قد تغلغلت داخل الأقمشة بلطف وأناقة. خياطة مرهفة لا يُمكن القول أنّ المجموعة رائعة تفادياً للمبالغة، ولكنها مشغولة بأسلوب مرهف في الخياطة، يعتمد على البساطة ويراعي دقة الأقمشة الناعمة الحساسة، فيبدو قماس التول مثلاً أساسياً، حاملاً أحياناً زخرفات وتطريزات بالأحجار البراقة والخيوط المرسومة بعناية، وطُرزت بعض الفساتين بورود نافرة من نسيج القماش نفسه، ظهرت كتعبير مباشر عن حدائق الأزهار الربيعية. ألوان وقصات انسيابية التصاميم بدت انسيابية، طويلة، وتتناغم بالشكل حيث إهتمّ المصمّم بالقسم العلوي للغاية. فوحدّه بالقصة المكشوفة عند الصدر، التي أتت على شكل كتف منفرد أو Strapless أو أكمام من الدانتيل. أمّا الخصر، فتنوعت قصّاته بين قصة حورية البحر والأخرى الإنسيابية، وأضيفت أحزمة ناعمة لبعض الابتكارات، تنوعت بينَ المعدنية والأخرى الشبيهة بلون الفستان. الألوان الفاتنة من جهتها أتت هادئة بمُجملها، مرصّعة برقة إلى جانب الألوان الترابية التي تصدرت المشهد, كذلك برَز اللون الزهري بتدرجاته بينَ الوردي، والـ Rose Powder، فضلاً عن استخدام ألوان طرية وهدلة مثل السلمون والعاجي بالإضافة إلى البنفسجي والأخضر الزمردي والأزرق البحري والفيروزي. ألوان مرهفة وغنية إذا صحّ التعبير! فهل توافقيننا الرأي إذا قلنا أنّها مجموعة تعتمد على الألوان أولاً وأخيراً؟ المزيد: فساتين “دولز”.. الأنوثة المرحة على الطريقة الإماراتية 4 نصائح لاختيار الفستان ذو الظهر المفتوح لهذا الصيف أزياء ديانا حداد في أغنيتها الجديدة “نعم سيدي”