غالباً ما تحدث مشاكل ومشاحنات بين الآباء والطفل بعد عودته إلى المنزل من رياض الأطفال في فترة ما بعد الظهيرة. ولتجنب حدوث احتكاك، ينبغي على الآباء في بادىء الأمر تقبل الحالة المزاجية التي يكون عليها الطفل في هذا الوقت كما هي.   ومن المفيد في البداية أن يُبدي الآباء استعداداً لتقبل أية حالة مزاجية محتملة للطفل بصدر رحب، بدءاً من الإثارة النابعة من السعادة وحتى الشعور بالغضب أو الحزن أو الإحباط الذي ربما ينتاب الطفل. فبذلك يمكن أن تُكلل بداية فترة ما بعد الظهيرة بالنجاح. ولهذا الغرض ينبغي على الآباء تخصيص بعض الوقت لإدراك تعبير وجه الطفل ووضعية جسمه وحالته المزاجية وطاقته ومدى استعداده للتحدث. ومن المهم أيضاً منح الطفل فترة راحة قصيرة وعدم الإلحاح عليه أو مضايقته حينما يكون مزاجه معتلاً أو ليس لديه رغبة في تجاذب أطراف الحديث. وبعد فترة الراحة القصيرة هذه يمكن تناول الطعام سوياً أو بدء نشاط مشترك بشكل أسهل.   وتحقق طريقة التصرف هذه نتائج أفضل إذا لم يكن الآباء أنفسهم واقعين تحت وطأة توتر عصبي كبير. وفي هذه الحالة ينبغي على الآباء أن يُمعنوا التفكير في كيفية التحلي بالهدوء عند استقبال طفلهم العائد من رياض الأطفال.