أكدّ طبيب أمراض النساء الألماني كريستيان ألبرينغ أنه يُمكن للنساء المصابات بسرطان الثدي تحسين حالتهن الصحية من خلال تسجيل خواطرهن في مفكرة يومية. إذ ثبت أنّ النساء اللواتي نجحن في المواظبة على تدوين جميع مشاعرهن سواء الإيجابية أو السلبية وأحزانهن وصدماتهن بالإصابة بالمرض وآمالهن في الحياة، تراجعت معاناتهن من الآثار الجانبية والأعراض المصاحبة لمرضهن؛ ثمّ نادراً ما اضطررن لاستشارة الطبيب.
وأردف ألبرينغ أنّه يكفي تخصيص مدة تراوح من 15 إلى 30 دقيقة في اليوم لتدوين المشاعر، لافتاً إلى أنه قد ثبت أنّ تخصيص فترات معينة لاستخدام المفكرة لمرات متعددة وبصورة مستمرة يتمتع بفاعلية كبيرة.
وشدد الطبيب الألماني على أهمية أن تترك المرأة العنان لقلمها من دون تفكير وتكتب كل ما يطرأ في ذهنها بشكل عشوائي، من دون أن تعير أي اهتمام إلى أسلوب الكتابة أو مدى وضوحها أو إلى الأخطاء الإملائية أو التعبيرات المستخدمة، فكل ما عليها فعله هو أن تسترسل فقط في كتابة ما تشعر به في هذه اللحظة.
وأرجع ألبرينغ ذلك إلى أنّ المهم هو أن تكون الكتابة وسيلة لاستعادة المرأة لتوازن مشاعرها خلال فترة المرض، خصوصاً أنّها عادةً ما تشعر أنّ حياتها أصبحت على المحك؛ ومن ثمّ يزداد شعورها بالضغط العصبي.
وأضاف الطبيب الألماني: "يُمكن أن يُساعد الجمع بين العلاج الطبي الشامل للسرطان وبين استخدام مفكرة يومية أو غيرها من الإجراءات الأخرى في استعادة قدر كبير من جودة الحياة للنساء المصابات بسرطان الثدي على الرغم من طبيعة مرضهن."
المزيد: