فيلم "أرض لا أحد” في أبوظبي لأفلام البيئة
كشفت إدارة "مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة" والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية عن قائمة أفلام المسابقة الرسمية قسم الأفلام الروائية الطويلة والمتنافسة في الدورة الأولى للمهرجان، والتي تقام خلال الفترة 20 حتى 25 من الشهر الجاري، وتضم القائمة النهائية 17 فيلماً روائياً ووثائقياً طويلاً تتنافس على جائزة الظبي الذهبي لأحسن فيلم طويل، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم طويل.
وسيكون جمهور المهرجان على موعد مع الأفلام المتميزة والتي ستعرض في مسرح أبوظبي بمنطقة كاسر الأمواج، حيث تضم القائمة الفيلم الهندي، "شار: جزيرة لا أحد" للمخرج سوراف سارنجي والذي يروي قصة "روبل" والذي يبلغ الرابعة عشر ويقوم بتهريب الأرز عبر نهر جانجا في منطقة بين الحدود بين الهند وبنجلاديش، ويتناول الفيلم كيفية تكوين جزيرة "شار" والتي نتجت عن فيضان نهر جانجا، وبعد سنوات تشكلت جزيرة في النهر وسميت "شار"، وفيها عاش من لا مأوى لهم من البلدين أمثال عائلة "روبل"، وعلى نفس النهج يكشف الفيلم البنجلاديشي "هل تسمع" عن معاناة أهالي قرية سوتاركالي الصغيرة على الساحل في بنجلاديش والتي تعرضت لموجات بحرية عاتية في مايو 2009.. أما الفيلم الياباني "أرض لا أحد" يتناول موجات تسونامي والتي ضربت اليابان في مارس 2011 وتسببت في كارثة انفجار المفاعل النووي في فوكوشيما.
الفيلم التسجيلي الفرنسي "مساكن للحياة" للمخرج كليمنس أنسلان، يحكي قصة قيام شركة فرنسية بإنشاء طريق أسفلتي في وسط صحراء تشاد، حيث يقيم العاملون في ثلاث معسكرات أثناء العمل، ويأتي سكان القرى القريبة طلباً للعمل أو إقامة المتاجر لخدمتهم.
الفيلم التسجيلي التركي "قلة من الشجعان" يتناول كفاح سكان منطقة البحر الأسود في تركيا من أجل المحافظة على البيئة الطبيعية التي يعيشون فيها وأسلوب حياتهم في مواجهة مشروعات الحكومة لبناء عشرات المحطات الهيدروليكية بواسطة شركات خاصة، والتي ترى الحكومة أنها ضرورية من أجل التنمية وتحقيق الاستقلال في الحصول على الطاقة، ويتناول فيلم"أرض سيرو ريكو الثرية" وهو اسم جبل مخروطي في بوليفيا، قصة استنفاذ أكثر من نصف الثروة المعدنية للجبل، وحرص عمال المناجم على البحث عن الزنك والفضة والمعادن المختلفة، ويحمل الفيلم عدة استفسارات عن كيفية استخدام الشعب البوليفي لثروة بلاده لتحقيق التنمية والتقدم.
ويكشف جيرمي أيرونز، بطل الفيلم البريطاني "مهملات" عن حجم وتأثير مشكلة النفايات في العالم حيث يسافر إلى مناطق جميلة أفسدها التلوث، في رحلات مليئة بمزيج من القلق والشجن والرعب والأمل، في حين يدور الفيلم الروماني "شيرنوسايوريوس" عن الإشعاعات الناجمة عن انفجار مفاعل نووي في شيرنوفاديا والذي أدى إلى أشكال جديدة للحياة.
الفيلم الكرواتي "رؤية الدكتور أندريه ستامبار"، يتناول قصة"أندريه ستامبار"، رائد الطب الوقائي في كرواتيا، والذي كان أحد مؤسسي منظمة الصحة العالمية وكان أول رئيس لها عام 1948، وذلك عقب اعتقاله أثناء الحرب العالمية الثانية في معسكر جراز في النمسا وعمل على نشر الوعي الصحي في أفغانستان ومصر والسودان وإثيوبيا.
أما الفيلم الهولندي "حفيف هولندا" فيتناول الضوضاء التي تعج بها الطرقات، ويطرح الفيلم تساؤلاً هل بقي مكان واحد هادئ حقاً في هولندا؟.. ويحكي الفيلم البلجيكي "يطبخ بنفسه" قصة تطوع المئات في معبد أمريستار الذهبي بالهند لإعداد مائة ألف وجبة توزع مجاناً كل يوم على الزائرين، ويطرح الفيلم السلوفاكي "خلود"فكرة نهاية حياة الأرض والناجمة عن انتشار الحروب وسيطرة التكنولوجيا.
"بالقرب من السماء" وهو فيلم تسجيلي ألماني روماني مشترك، يتناول قصصاً مشوقة وأساطيراً مدهشة بعيداً عن عالمنا اليوم ويعيشها "ديمتري ستانكيو" أحد القلة المتبقية من رعاة الجبال في أوروبا.. أما الفيلم المصري "دبايوا" للمخرج سعد هنداوي، وتدور قصته حول قبيلة "البجا" في شرق السودان، و"دبايوا" تعني "هل أنت في أمان"، ويلخص هذا العنوان خوف القبيلة من الغرباء بسبب ثراء المنطقة بالمعادن.