للتعامل مع الحماة وكسب رضاها أصول وطرق لا يعرفها سوى القليل من السيدات والفتيات، والإغفال عن تعلّمها قد يؤدي إلى مشاكل غير حميدة. الأمر لا يقتصر فقط على الحماة، بل قد يتشعب ليشمُل أخت الزوج التي تستطيع أن تلعب دوراً سلبياً إذا لم يتم التقرب منها كما ينبغي.
لكن كيف؟ تابعي التالي...
مشاكل من الواقع
تقول بشرى (25 عاماً): حماتي تتدخل في كل شاردة وَورادة منذ اليوم الأول لتعارفنا أنا وزوجي، حتى أنها لا تستشيرني في ما يخص منزلي، ما يسبّب لي الكثير من الإزعاج والمشاكل. ومن حين إلى آخر أشكو لزوجي، لكنه لا ينجح في فهمي والتوفيق بيني وبينَ والدته. أمّا نورا (30 عاماً) فتقول إنّه رغم مرور 5 سنوات على زواجها، لم تنجح حتى الآن في كسب ود حماتها وإبنتها، بل عند كل زيارة لمنزل أهل الزوج، تشعر كأنّها غريبة ولا تتحدث مع حماتها سوى في العموميات فيما لا تكترث أخت زوجها لحضورها.
الحق مع من؟
لا يُمكن أن تولد أي مشكلة بين شخصين من دون مسبّب، وهذه المشاكل التي تعاني منها معظم الزوجات هي مشاكل روتينية تأتي بسبب عدم الإنسجام منذ اللحظة الأولى بين العروس وأهل زوجها... هذا ما تقوله اختصاصية علم النفس نور حرب التي تضيف أنّ للعروس الدور الأكبر في تصحيح مسار هذه العلاقة منذ اليوم الأول للخطوبة، ويُمكن أن تستفيد من تحضيرات الزفاف للتقرب من الحماة إيجابياً.
أمّا بالنسبة إلى أخت العريس، فتشير الاختصاصية إلى أنّه من واجبها التقرب من العروس وليس العكس لأن الأخيرة أصبحت فرداً من العائلة ويجب إشراكها والأخذ بآرائها والتعرف إلى شخصيتها وما تحب وما تكره...
نصائح لتحقيق الهدف
يتوجب على العروس أن تُبقي الحماة وإبنتها سعيدتين يوم الزفاف وقبله، ويتم ذلك من خلال إشراكهما في بعض التفاصيل المهمة كاختيار فستان الزفاف وانتقاء الكيكة وشراء الجهاز وترتيب منزل الزوجية... أيضاً، هناك حيل جميلة وسهلة تفيد العروس وتقرّبها من حماتها، كأن ترافق حماتها لشراء فستان أو عباءة للزفاف، فتضمن أن تكون إطلالة والدة زوجها مناسبة يوم الفرح وتكتشف ذوقها وشخصيتها كذلك. هذه التصرفات من شأنها أن تزيد شعور السعادة والرضى لدى أخت العريس ووالدته كون العروس تشاركهما أسعد لحظات حياتها.
أمّا يوم الزفاف، فيجب أن تحظى الحماة بحيز كبير من الاهتمام مثل دعوتها إلى صالون التجميل هي وابنتها كي تتابعا مع العروس تحضيراتها الجمالية. وهنا تفيد بعض النقاشات حول التسريحة الأجمل والمكياج الأمثل في تنشيط قدرة الجميع على تحمل الرأي المخالف والتعامل معه بموضوعية.
إذاً الأمر بيد العروس أولاً وأخيراً... فهل تختار الرضى أم المشاكل طيلة حياتها الزوجية؟
للمزيد: