قصة واقعية: أريد أن أحافظ على بناتي!
أيها القراء الأعزاء مسألة اليوم مسألة يتعرض لها كثير من البيوت والأسر وهي اختلاف الأبوين في كيفية المحافظة على الأولاد في سن المراهقة، خاصة البنات.
ومعنا اليوم حوار مع زوجين عاشا 23 عاما في احترام وتقدير لكن كل مشكلتهم اختلاف وجهة النظر في التعامل مع أسس الحفاظ على حرمة البيت و حساسية سن المراهقة .
فالزوج رجل طيب مسالم ،كل الناس عنده حسني النية طيبون مثله –من وجهة نظره- عنده استعداد إن لقي أحدا بالطريق أن يعزمه على الغداء أو العشاء بل والمبيت ليلة واثنين وثلاثة ببيت أولاده. بل ووصل به الكرم المبالغ فيه أن سمح بحضور أبناء أخيه الأكبر والأصغر يجلسون بالشهور حتى يحصلوا على عمل. وقد يمتد الموضوع لتة أشهر ولسنة و بعض هؤلاء الشباب على حد قول الزوجة(الأم) غير ملتزمين بل يسهرون وأحيانا يعودون بوقت متأخر من الليل.
تقول الزوجة اعتماد : إن ابن أخيه العام الماضي كان يرجع الساعة 2 و3 فجرا و لا حرمة عنده للبيت بسبب طيبة زوجي وعندما أقول له امنع ذلك يقول :هذا ابن أخويا وأخاف أبوه يزعل .قل لي بالله عليك هل أنا على حق فيما أطلبه ؟ أم هو على حق ؟ وما هو حق بناتنا علينا و هن بين أعمار ال17 وال19 سنة وأتذكر في يوم دخل علي في الصالة ابن أخيه الأصغر ولم يستأذن وكنت متكشفة هل هذا يرضى أحد ؟
الجواب :
لاشك أنك أيها الزوج رجل كريم مضياف وطيب القلب مع الجميع لكن إذا كان الكرم والطيبة سوف تؤثر على الحفاظ على بناتك فرأي الزوجة (الأم) هو الأفضل. فكم نسمع اليوم عن حوادث داخل وخارج البيوت من علاقات و خيانات تدفعنا لأخذ الحيطة والحذر لا تخوينا لأقاربنا ولكن غلقا لأبواب الشيطان، خاصة أن ابن أخيك المذكور ليس ملتزما وخاصة ان البنات في سن مراهقة. فيجب مراعاة ذلك وكلكم راع وكل مسئول عن رعيته ، لا مانع أن يزورنا الأقارب ولكن قدر المستطاع نبتعد عن استمرار الشباب أياما وشهورا بييتك فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها و كن جادا في الحق ولا تخش في الله لومة لائم فللا يعقل أن يعود ابن أخيك الثالثة بعد منتصف الليل وأنت تتفرج بحجة زعل أخيك هذا ليس عذرا فانتبه أيها الأب والزوج الكريم .