"ما ما" و"با با" هي الكلمات التي قد يلفظها الطفل المصاب بالتوحد بعد العام الأول. التوحد أو الأوتيزم حالة مرضية تصيب دماغ الطفل وتمنع مخّه من استيعاب المعلومات. هذا المرض الذي يعتبر من أكثر أمراض الجهاز التطوري شيوعاً عند الأطفال يمنع الطفل من الإتصال بطريقة صحيحة بمن حوله. التوحد مشكلة ناتجة عن خلل في وظائف الدماغ عند الطفل ويظهر بين العام الأول والعام الثالث من حياته ويستمر معه طيلة الحياة.
طريقة كلام الطفل، لفظه الخاطىء والمستمر للكلمات، عدم التواصل مع الأهل بالنظر، انزعاج الطفل الشديد عند اقتراب أبويه منه، ميل الطفل الى تكرار التصرفات نفسها طيلة الوقت، تكرار الكلمات والتصرفات نفسها، والرغبة باللعب بمفرده. وبالنسبة إلى التشخيص، لا يوجد أي اختبار يحدد إصابة الطفل بهذا المرض بل يعتمد التشخيص فقط على ملاحظة عوارض مرض التوحد من قبل الطبيب المختص.
أما علاج هذا المرض، فيتطلب تدخّل فريق طبي كامل ومتخصص لتأمين كل ما يحتاجه الطفل. طبيب الأطفال يساعد في تحديد حالة الطفل المرضية ومتابعة نموه. طبيب العلاج النفسي يساعد الطفل نفسياً. المساعد الإجتماعي يشجع على التواصل مع العام الخارجي، ومعالجة النطق تعلم الطفل طريقة لفظ الكلمات بشكل صحيح. كما الآن، فقد انتشر عدد من المراكز الخاصة بالأطفال المصابين بالتوحد لمساعدتهم في العلاج وتخفيف الأعباء عن الأهل.
وتجدر الإشارة الى أنّ معرض "عطايا" الذي يقام في "نادي أبوظبي" من 6 الى 9 أيار (مايو) هذه السنة يدعم مراكز التوحد في دولة الإمارات. اقرئي المزيد عن هذا المعرض هنا.http://www.anazahra.com/217732
المزيد:
تقديم الأطعمة الصلبة للطفل لا يعني إيقاف الرضاعة