أوضح اختصاصي مرض السكري الألماني إبرهارد شتاندل أنّ 75% من حالات الإصابة بالسكري لا يتم اكتشافها إلا عن طريق المصادفة، على الرغم من وجود مؤشرات واضحة دالة عليه كزيادة التبول والعطش والشعور المتزايد بالإجهاد والإنهاك وفقدان الوزن، خصوصاً إذا تمت ملاحظته بشكل واضح مع الأشخاص البدناء.
وأرجع شتاندل سبب الإصابة بهذا المرض الاستقلابي إلى عدم قدرة الجسم على إفراز كميات كافية من الأنسولين تعمل على تفكيك السكر في الدم، ما يؤدي إلى زيادة تركيز السكر بشكل كبير.
وأردف شتاندل أنّ الأشخاص الذين يملكون أقارب من الدرجة الأولى مصابين بالسكري أو الذين أُصيب أحد أقاربهم بأحد أمراض القلب والأوعية الدموية أو السكتات الدماغية في سن صغيرة، أو بارتفاع ضغط الدم واضطرابات التمثيل الغذائي للدهون، يندرجون ضمن الفئة الأكثر عُرضة لخطر الإصابة بالسكري، لافتاً إلى أن النساء اللواتي أُصبن قبلاً بسكري الحمل، يرتفع لديهن أيضاً خطر الإصابة بالسكري في مراحل من عمرهن.
وأشار شتاندل إلى أنّ الإصابة بالسكري تترافق عادةً مع بعض الأمراض الأخرى كأمراض القدم والعيون والكُلى والأعصاب.
يذكر أنّ أعداد الإصابة بالسكري من النوع الثاني تزداد كثيراً عن النوع الأول. وأوضح الطبيب الألماني أنه صحيح أن الإصابة بالسكري من النوع الثاني ترجع إلى عوامل وراثية، إلا أنه عادةً ما يتم تحفيزها من خلال عوامل أخرى كعدم ممارسة الأنشطة الحركية وزيادة الوزن، مؤكداً أن هذه العوامل تتسبب في عدم ظهور تأثير الأنسولين في الجسم وفي حدوث اضطرابات في بعض الهرمونات الأخرى.
وعلى الرغم من أنّ العوامل الوراثية تتسبب أيضاً في الإصابة بالسكري من النوع الأول، إلا أن الإصابة هنا تعتمد في المقام الأول على خلل في آليات المناعة الذاتية في الجسم تتسبب في تلف خلايا البنكرياس، ما يؤدي غالباً إلى نقص إفراز الأنسولين في الجسم بنسبة 100%.
المزيد:
كيف الحدّ من التعرق خلال الصيف؟