لا تخلو الحياة الزوجية من المشاحنات والخلافات التي تنتهي في بعض الأحيان بالخصام والصمت التام. وفي مثل هذه المواقف يحتاج بعض الأزواج إلى فترة من الوقت لنسيان أحداث الخلاف والعودة للتعامل مع شريك الحياة بشكل طبيعي مجدداً. وخلال تلك الفترة لا يرغب هؤلاء الأزواج في تجاذب أطراف الحديث مع شريك الحياة ويصدونه، إذا ما أخذ زمام المبادرة وطلب الصفح والغفران، مما يؤدي بدوره إلى تفاقم الخلافات. وكي لا يصل الأمر إلى هذا الحد، ينصح الأشخاص الذين يحتاجون لفترة من الوقت حتى تصفو نفوسهم بأن يبينوا هذا الأمر لشريك الحياة. ينبغي على هؤلاء الأشخاص أن يشرحوا لشريك الحياة أنه بحكم طبيعة شخصيتهم يحتاجون بعد المشاحنات والمواقف العصيبة إلى فترة من الوقت يختلون فيها بأنفسهم، كي يتسنى لهم استعادة الهدوء النفسي، ومن ثم التعامل بشكل طبيعي مجدداً. وهذا التوضيح يساعد شريك الحياة على تفهم سبب الصمت وعدم الرغبة في تجاذب أطراف الحديث، مما يحول دون تفاقم الأمور، ومن المثالي أن يقترح هؤلاء الأشخاص على شريك الحياة إرجاء الحديث إلى وقت لاحق. ويسعد كثير من الأزواج عندما يقدم لهم شركاء الحياة مفاتيح شخصيتهم ويكشفون لهم عن خبايا أنفسهم، مما يسهل التعامل إلى حد كبير، وهذه الطريقة تُعد في كل الأحوال أفضل بكثير لهؤلاء الأشخاص من الانتظار حتى يضع شريك الحياة يده بنفسه على مفاتيح شخصيتهم.