يعتقد كثيرون أنّ الإنسان النباتي الذي يخلو نظامه الغذائي من أي منتجات حيوانية، يكون دوماً نحيفاً وشاحب الوجه وفريسة سهلة للأمراض بسبب ضعف مناعته. لكن يُمكن للنباتيين أيضاً التمتع بالصحة والعافية عند الالتزام ببعض الشروط والحرص على إمداد الجسم بالعناصر الغذائية المهمة من خلال بدائل اللحوم.
وأوضح البروفيسور يوهانس فيكسلر، رئيس "الرابطة الألمانية لأطباء التغذية" في مدينة إيسن: "بشكل أساسي، لا يوجد أي مانع من إتباع الأنظمة النباتية؛ لأنه إذا التزم الإنسان بإمداد جسمه بالعناصر الغذائية المهمة بشكل متوازن، سيتمتع بصحة جيدة، ربما تكون أفضل من غيره ممَن يتناولون الأطعمة الحيوانية."
وأوضح فيكسلر ذلك بأنه نادراً ما يُعاني النباتيون من زيادة الوزن، كما أنهم قلما يتعرضون لخطر الإصابة بأمراض العصر كالسكري وارتفاع ضغط الدم بفضل قلة احتواء الأطعمة النباتية على الدهون والكوليسترول.
الوقاية من السرطان
وعن كيفية تأثير الأطعمة النباتية في الحد من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية، قالت خبيرة التغذية الألمانية تسيرا كارادينتس: "يُعد الاستغناء عن تناول اللحوم أحد عوامل الوقاية من الإصابة بالسرطان؛ إذ اعتبرت الكثير من الدراسات أنّ تناول اللحوم يندرج ضمن الأسباب المؤدية إلى ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان."
وتُعد مضادات الأكسدة الموجودة بوفرة في الفواكه والخضروات من الوسائل الواقية من الإصابة بالسرطان. وأوضحت كارادينتس: "تعمل هذه المواد على حماية الخلايا من التلف وتمنع تحولها إلى خلايا سرطانية".
وكي يحصل النباتيون بشكل خاص على الكربوهيدرات عالية القيمة المتوافرة في منتجات الحبوب الكاملة والبطاطا والدهون غير المشبعة وكذلك على كميات وافرة من البروتين من دون تناول اللحوم، تنصحهم خبيرة التغذية الألمانية بتناول البقوليات والصويا.
وأردفت مارغريت مورلو، عضو "الاتحاد الألماني للنظم الغذائية وعلم التغذية" في مدينة آخن، أنّه إذا لم يتنبه الأشخاص النباتيون إلى تحقيق التوازن في النظام الغذائي الذي يتبعونه، يُمكن أن يُصابوا بإنهاك مزمن نتيجة نقص عنصر الحديد أو بكسور العظام نتيجة نقص عنصر الكالسيوم. لذا، شددت على ضرورة أن يستشير الأشخاص النباتيون طبيباً مختصاً بصورة دورية، للتحقق مما إذا كان يتم إمدادهم بالعناصر الغذائية اللازمة بشكل طبيعي أم لا.
المزيد:
تخلّصي من هذه العادة للقضاء على البدانة!