أكدت اختصاصي تقويم الأسنان الألمانية آنا ماريا ميلات أنّ اعوجاج الأسنان لا يُمثل مشكلة جمالية فحسب، بل قد يتسبب أيضاً في الإصابة بالأمراض.
وأوضحت أنه غالباً ما ترجع الإصابة باعوجاج الأسنان إلى بعض السلوكيات الخاطئة المتبعة في مرحلة الطفولة كمص الطفل لإصبع الإبهام، ما يتسبب في حدوث فجوات بين الأسنان. كما أن عدم تناول الطفل للأطعمة الصحية وعدم الاهتمام بنظافة فمه وأسنانه يعززان من فرص إصابته باعوجاج الأسنان أيضاً.
وأوضحت الطبيبة الألمانية أن اعوجاج الأسنان يؤدي إلى عدم تطابقها بشكل صحيح، ما يتسبب في التحميل الشديد على مفصل الفك الصدغي، لافتةً إلى أن اعوجاج الأسنان يؤدي أيضاً إلى اضطراب عملية التطور اللغوي لدى الطفل؛ إذ تؤثر الفجوات بين الأسنان على النطق ومخارج الألفاظ لديه، ما يؤدي إلى إصابته بالتلعثم.
وأضافت أنّ اعوجاج الأسنان لا يُتيح أيضاً فرصة تنظيفها وتنظيف الفراغات الموجودة بينها بشكل مثالي، ما قد يُسهل الإصابة بالتسوس والتهابات اللثة، مع العلم بأنه يُعيق أيضاً عملية مضغ الطعام بشكل سليم، ما قد يؤدي إلى الإصابة بمشاكل في الهضم.
ولوقاية الطفل من اعوجاج الأسنان والعواقب الناتجة عنه، أوصت الطبية الألمانية الآباء بضرورة الانتباه من البداية إلى تقديم الأطعمة الصحية لطفلهم وتعليمه الشروط الصحية السليمة لتنظيف فمه وأسنانه، مشددةً على ضرورة أن يحرصوا على أن يتخلص طفلهم من العادات السيئة المؤدية إلى اعوجاج الأسنان.
ولكن إذا أُصيب الطفل باعوجاج في الأسنان على الرغم من كل هذه الإجراءات الاحترازية، تنصح الطبيبة الألمانية الآباء حينئذٍ بالذهاب إلى اختصاصي تقويم أسنان لعلاج هذا الاعوجاج سريعاً.
المزيد:
ملابس وألعاب الأطفال تسبّب السرطان؟