حليب الأم من أهم وأفضل أنواع الحليب للطفل الرضيع. اليوم، سنضيء عليه في مناسبة اليوم العالمي للحليب. يحمي حليب الأم الطفل من الأمراض المستعصية في المستقبل خصوصاً السكري والضغط والكوليسترول. كما أنّ الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من البدانة وتعزّز عمل جهازه المناعي. ولا يجب أن ننسى أنّ الرضاعة الطبيعية مفيدة للأم أيضاً لأنّها تخسرها الدهون المتراكمة في جسمها، وتعيد الرحم الى مكانه الطبيعي بعد الولادة. لكن في بعض الأحيان، تشكو الأم من قلة إفراز الحليب لديها، مما يسبّب جوع الطفل وبكاءه. لكن كيف يمكن زيادة إدرار الحليب في الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية؟
أولاً يا زهرتنا الأم، عليك بالراحة ثم الراحة ثم الراحة. تشير الدراسات العلمية الى أنّه كلما كانت الأم عصبية، كلما قلّت كمية الحليب لديها. الهدوء والراحة وعدم التوتر من أهم الأمور التي تساعد في إفراز حليب الأم. وتجدر الإشارة هنا يا عزيزتي الأم إلى أنّه عليك الحصول على ثماني ساعات من النوم على الأقل في اليوم من أجل ضمان كمية أكبر من الحليب. العنصر الثاني الضروري لإفراز كمية كبيرة من الحليب هو السوائل. المياه، والمشروبات الساخنة كالبابونج والشاي والشومر والحلبة والقرفة وكل أنواع الحساء، الحليب السائل، واللبن والعصائر الطازجة من أهم أنواع السوائل التي تسهم في إفراز حليب الأم. بالإضافة الى ذلك، فالغذاء الصحي ضروري لإدرار المزيد من الحليب وبالتالي يجب على الأم المرضعة الإكثار من تناول اللحوم والدجاج والخضار والفواكه ومشتقات الحليب المليئة بالفيتامينات والمعادن التي تحتاجها خلال الرضاعة. من جهة أخرى، حاولي وضع طفلك كل ساعتين على الثدي لأن عملية المصّ تزيد إفراز الحليب. ولا تنسي إجراء عملية تدليك لثدييك بحركات دائرية قبل الرضاعة وبعدها لتحريك الدورة الدموة والحصول على المزيد من الحليب.
نصيحتنا الأخيرة لك هي التحلي بالصبر أثناء الرضاعة الطبيعية لأنّ الأمر قد يتطلب بعض الوقت.
المزيد: