تُعاني نساء كثيرات من تغيّر شكل الثدي وترهله بعد الحمل والرضاعة، ما يُمثل لهن عبئاً نفسياً كبيراً. وقد يصل الأمر بهنّ إلى فقدان الشعور بقيمة أنفسهن، ما يدفعهن للتفكير في إجراء جراحة تجميلية لشد الثدي.
وأوضح البروفيسور دينيس فون هايمبورغ، عضو الرابطة الألمانية لجراحي التجميل في برلين أنّ تغيّر شكل الثدي لدى المرأة بعد مرورها بهذه الفترات يُعزى إلى العديد من الأسباب على رأسها تمدد جلد الثدي نتيجة ازدياد حجم الثدي أثناء الحمل وتقلصه بعد انتهاء فترة الرضاعة.
أوفه فون فريتشن، عضو الجمعية الألمانية لجراحات التجميل وأطباء الجراحة التجميلية في برلين، يلتقط طرف الحديث موضحاً "أنه غالباً لا يُمكن أن ينكمش الجلد بنفس المعدل مرة ثانية بعد انتهاء فترة الرضاعة، مع العلم بأن حدوث ذلك يتوقف على المواد المكوّنة للجلد كالكولاجين والإيلاستين".
ويستكمل سفين فون زالدرن، رئيس الجمعية الألمانية للجراحات التجميلية في برلين، أسباب تغيّر شكل الثدي بعد الحمل والرضاعة بأنّ التدخين وتعرض المرأة لأشعة الشمس بصورة متكررة يتسببان في التقليل من مرونة الجلد، ما يؤدي إلى صعوبة رجوعه إلى شكله الأصلي بعد انقضاء فترات الحمل والرضاعة.
ويلتقط هنا الجراح الألماني هايمبورغ طرف الحديث من جديد، محذراً من أن هذه الجراحة تتسبب دائماً في ظهور ندوب على الثدي تتخذ اللون الأحمر خلال العام الأول بعد الخضوع للجراحة وقد تتورم، وربما تحتاج إلى الخضوع للعلاج بعد الجراحة من خلال استخدام المراهم، ثمّ تظل سبباً في إفساد جمال الثدي لدى المرأة.
وشددت غيرهيلد فون مولر، عضو الرابطة الألمانية لاختصاصي علم النفس بالعاصمة برلين، على ضرورة أن تُفكر المرأة جيداً قبل الخضوع لمثل هذه الجراحات، موضحة :"لا تمثل هذه الجراحة وسيلة سحرية لاستعادة شباب الجسم"، إنما تتسبب في ظهور ندبات يُمكن رؤيتها والشعور بها على الدوام، بل وقد ينتج عن شعور بالألم في بعض الأحيان.
المزيد: