تمتاز رياضة الفروسية بالعديد من الفوائد للجسم والروح معاً. وأوضحت "الجمعية الألمانية للطب الرياضي والوقاية" أنّ أهم ما يميّز الفروسية هو التعاون والمشاركة مع كائن آخر. إلى جانب النشاط الرياضي المشترك، تتضمن هذه الرياضة الاهتمام والعناية بالخيول أيضاً. ويؤدي هذا الاهتمام إلى ظهور استجابات فسيولوجية وبيولوجية، ويوفّر جوانب عميقة ومتنوعة من الاهتمام العاطفي المتبادل بين الفارس والجواد، ما يؤدي إلى تأثيرات نفسية واجتماعية مفيدة.
ويمتد تأثير رياضة الفروسية ليشمل الجسم كله؛ بدءاً من الهيكل العظمي والجهاز الحركي مروراً بالقلب والدورة الدموية والجهاز التنفسي والتفاعلات الأيضية وصولاً إلى الجهاز العصبي والحالة النفسية. ونظراً إلى أنّ حركات العضلات في الجسم كله يتم تشغيلها بالتناوب بصورة مستمرة، فإنها تسبّب إجهاداً على الجزء العلوي من الجسم والأطراف العلوية والسفلية.
وأضافت الجمعية أنّ ذلك يؤدي إلى تدريب مكثف لوضعية الجسم والحركة مع توفير متطلبات محددة لتدريبات قوة التحمل وتمارين القوة والتناسق، ومنها الوعي بالجسم والشعور بالحركة والتوازن والاستجابة والإيقاع والتوجيه في المكان.
وتؤكد الجمعية على أنّ الوضع الأساسي للجلوس على ظهر الجواد، يعتبر مثالياً للتدريب على الجلوس في وضع صحي مستقيم الظهر، حيث يتم التدريب عليه وتعزيزه بشكل متنوع من خلال نبضات الحركة التقليدية في ظهر الجواد خلال طرق المشي المختلفة. ولذلك يمكن لرياضة الفروسية أن تكون وسيلة معادلة للتغلب على الضغوط المختلفة في ظل الحياة التكنولوجية العصرية وما يصحبها من عوامل الضغط والتوتر العصبي في العمل والحياة الخاصة، أو ما يعرف بالاحتراق النفسي.
لكن كي يتمكن المرء من الافادة من التأثيرات الصحية الإيجابية لرياضة الفروسية، لا بد من تحقيق بعض المتطلبات واستيفاء بعض الشروط، منها وجود مدرب محترف وخيول مُدربة بشكل صحيح، بالإضافة إلى توافر التجهيزات المناسبة لرياضة الفروسية مع منهجية احترافية تتواءم مع المتطلبات الفردية.
المزيد:
الشدّ العصبي قد يتسبب في آلام الظهر!