كان كل شيء يسير على أحسن ما يرام؟ ثم ماذا، فجأة لم يعد الحبيب يجيب على رسائلك النصية؟ ترسلين المزيد منها ولا يجد الوقت اللازم حتى للرد بنعم أو لا؟ هل يجب عليك أن تقلقي؟ أن تصرخي و تطالبي بحقك الأزلي في الحصول على رد مباشر على كل sms ترسلينها؟ أم من الأفضل الانتظار؟ لننظر في الأمر عن قرب... اسمحي للوقت بأن يسير قليلا بدلا من القلق بدون مبرر، فكري بأن قليلا من الانتظار لا يضر. انظري إلى الأمر من زاوية أوسع، و تمالكي غضبك إن كنت تشعرين بالغضب. فكري مثلا، متى أرسلت الرسالة؟ هل أرسلتها منذ ثلاث دقائق فقط، إذن لا داع للقلق.. منذ بضع ساعات؟ هل هو في مكان العمل، لعله لا يجد الوقت للرد.. يمكن ببساطة أيضا أنه لم يسمع الرسالة بعد، لا يتوقع منك الاتصال به في هذه الأوقات.. دعي الوقت يأخذ مجراه إذن.. لا للبارانويا إن كان لديك هاتف ذكي، فمن الممكن أن تعرفي ما إن كان الحبيب قد أضطلع على الرسالة و أختار عدم الإجابة، أو إن كان لم يطلع عليها بكل بساطة. وفي حال أطلع على الرسالة دون أن يتصرف فورا، دون أن يرسل علامة تدل على الاهتمام و الحب و الحنان. ماذا نستنتج؟ آه، إنهم الرجال، يحبون أن ننتظرهم ربما، يحبون أن يفاجئونا أيضا. وهم أيضا يعلمون أن رسائلهم ستكون عرضة للتحليل و التمحيص، مادة للقراءة و إعادة القراءة من قبلك، أليس كذلك؟ ولذلك فهم يجتهدون في دراسة و تنقيه كل كلمة يكتبونها، يفكرون في كل حرف و يزنون أهمية كل فاصلة.. وذلك كما تعلمين يحتاج إلى وقت كاف، فما بالك إن أخذت عوامل التردد و الخوف و الارتباك بعين الاعتبار.. لا رسائل أبداً = رسالة سلبية ولكن بعد كل شيء، بعد التفهم و التعاطف و منح الوقت و المهل الكافية، أما زال لا يرد بالحماس الكافي، لا يرد أبدا، بطئ بشكل متزايد في التفاعل مع رسائلك.. إذن انتظريه حتى يعود أو تلتقيان فأخبريه بوضوح أن عدم إجابته لك يتركك في حالة أنتظار.. أن ردا بسيطا سيكون كافيا، لكي تطمنئي فقط، لكي لا تأخذك الأفكار إلى توقعات سيئة كأن يكون قد تعرض لحادث مثلا أو أنه عالق في مشكلة ما..كل ما عليك هو وضع النقاط على الحروف.. هل قمت بذلك أيضا؟ ما هي النتيجة؟ عاد إلى عادته في تجاهل الرسائل؟ إليك الخلاصة إذن.. كما تعلمين فالرجال ليسوا نوعا يحب المواجهات أو الاستغراق في التفاصيل، فإن كان رجلك لا يبذل الجهد الأدني بعد كل ذلك لكي يكتب لك رسالة قصيرة على هاتفك، فلا تضيعي وقتك.. إن غياب الرسائل المتكرر هو رسالة واضحة غالبا و سلبية عموما... وذلك يتطلب وضع المزيد من النقاط على الحروف الأساسية..