ليس هناك أجمل من مشاركة الصوم مع الصغار. لكن في البداية، يجب التحدّث مع الطفل في خصوصية الشهر الفضيل من الناحية الدينية والغذائية. لذلك يجب تعليم طفلك معاني رمضان عبر إخباره بطقوس هذا الشهر الفضيل وأسباب الصيام الدينية.
أما من الناحية الصحية، فيجب يا زهرتنا الأم زيارة طبيب طفلك للإطمئنان على صحته قبل تشجيعه على الصيام. كما يجب إجراء بعض التحاليل المخبرية للتأكّد بأنّه لا يعاني من فقر الدم أو من نقص في الفيتامينات تمنعه من أداء فريضة الصوم. بعد الإطمئنان على صحة طفلك، يمكنك الآن تحضيره نفسياً للصيام عبر إخباره بعدد ساعات الصوم خلال اليوم وبأنه هو الرقيب الوحيد على نفسه ولا يجب عليه تناول أي نوع من المأكولات حتى حلول أذان المغرب.
وعن طريقة تحضير الطفل صحياً للصوم، اليك هذه النصائح التي يجب اتباعها ابتداءً من اليوم مع طفلك الصغير:
- حاولي عدم إعطاء طفلك وجبة الإفطار نهائياً واسمحي له بتناول المياه فقط.
- أخّري وجبة الغداء لمدة ساعة. بدلاً من تقديمها عند الثانية، قدّميها عند الثالثة كي يتعلّم طفلك الصبر.
- أعطي طفلك العصائر الطازجة بكثرة من أجل إمداده بالفيتامينات قبل شهر رمضان المبارك.
- ركّزي على تقديم اللحوم الحمراء والخضار الورقية لطفلك خلال وجبات الطعام لإمداده بالمزيد من عنصر الحديد وبالتالي تفادي إصابته بفقر الدم في الشهر الفضيل.
- أكثري من إعطاء طفلك الحليب لتأمين احتياجاته من الكالسيوم قبل شهر رمضان.
أما اذا كان طفلك يصوم للمرة الأولى، فيجب تشجيعه على الصيام في أول يومين من شهر رمضان حتى صلاة الظهر وفي ثاني يومين حتى صلاة العصر، وبعد ذلك حتى صلاة المغرب ليتعوّد تدريجاً على فكرة الصوم. ولا تنسي يا زهرتنا تحضير هدية لطفلك الصغير عند البدء بالصوم، مما سيدفعه إلى مواصلة أداء هذه الفريضة.
المزيد: