تولين البكري: أعيش قصة حبّ وزواجي أثّر في مسيرتي
انتظرت تولين البكري طويلاً حتى حظيت ببطولة نسائية مطلقة هذا العام من خلال "صرخة روح" رغم الأعمال الكثيرة التي شاركت فيها.
برزت في أعمال البيئة الشامية بشكل كبير، خصوصاً أنّها شكلت انطلاقتها الفنية عبر "أيام شامية" عندما كانت طفلة.
"أنا زهرة" استضافت تولين في حوار مطول:
ما هي الأعمال التي تشاركين فيها هذا الموسم؟
شاركت في مسلسل "موزاييك" مع الفنان جهاد سعد ويعرض حالياً على الشاشات. كما قدّمت خماسيات مع المخرجين ناجي طعمة وسامر برقاوي في مسلسل "صرخة روح".
أراهن على إحدى الخماسيات، حيث ألعب البطولة المطلقة مع عباس النوري بعد ظهورنا سويةً في "أيام شامية" قبل 22 عاماً. أجسّد في العمل الجديد شخصية "رحاب" التي تنتمي إلى الطبقة المخملية والمتزوجة من رجل أعمال مهم جداً، لنكشف من خلال الأحداث ما وراء الأبواب الذهبية للعائلات العريقة.
هل حمل لك هذا الموسم أي جديد؟
بكل تأكيد، كل عمل أقدمه يمنحني المزيد من الخبرة والنضج مهما كان حجمه أو قيمته.
رغم مسيرتك الفنية الطويلة، لم نرك في بطولة مطلقة، ما السرّ؟
البطولة المطلقة لا تأتي بقرار الفنان، بل تعود إلى أسباب عدة منها التسويق عبر الأسماء "البياعة" بالاعتماد على نجوم تدر على الشركة أموالاً باهظة، إضافة إلى الشللية التي سننتهي منها قريباً.
هل تعتقدين أنكِ من المظلومات في الدراما السورية؟
بالتأكيد، ليس بناءً على تقييمي الشخصي بل على تقييم الكثير من الناس الذين يستوقفوني في الشارع ليقولوا "تمثيلك جميل جداً ومحبوبة، فلماذا أنت مقلة في أعمالك؟".
لن أرمي التهم على المخرجين وشركات الإنتاج، لكن للحقيقة تزوجت وسافرت بعد "أيام شامية" وتركت العمل الفني لمدة 13 عاماً، مما ساهم في تأخير مسيرتي الفنية في أوج النضوج الفكري والفني للدراما السورية، أي مع مطلع التسعينيات أيام "الجوارح" و"الكواسر".
في النهاية، كلّه نصيب لأنني أؤمن بالمقولة التي ترددها لي أمل عرفة بأنه "لا يصح إلا الصحيح".
منذ انطلاقتك عام 1992، ما الذي تغير فيك؟
كل شيء إلا الصدق. اكتسبت خبرة مبكرة في كل المجالات في وقت قياسي باعتباري عملت في التمثيل منذ التاسعة من عمري وحتى 15 عاماً.
بفضل أول عملي لي "أيام شامية" انقلبت حياتي وتزوّجت في العمر نفسه، وأنجبت ثلاثة أولاد فخورة بهم، قبل أن أعود مجدداً إلى التمثيل.
أعتبر نفسي محظوظة جداً لأني حققت هذا التوازن في عمر مبكر واكتسبت خبرات الحياة وأصبحت تولين "الأم" و"الفنانة".
لكن منذ "أيام شامية" إلى هذه اللحظة، لم ولن يتغير عندي موضوع الصدق مع نفسي والتواضع مع الآخرين، يعني بعد أكثر من 25 سنة ما زلت كما أنا في تعاملي مع كل الناس.
ما سر إقامتك في بيروت حالياً؟
لا أنوي الإقامة الدائمة في لبنان، لكن بسبب الوضع الراهن في سوريا، قررت القدوم بدعوة من إحدى شركات الإنتاج للبحث في تفاصيل مشروع جديد.
أشعر للمرة الأولى أنني بحاجة أن أغامر وأقدّم شيئاً جديداً لن أفصح عنه الآن، ربما يكون تقديم برنامج مهم على إحدى المحطات التلفزيونية، هذا الشيء جيد في حال درس بشكل صحيح وكانت مقوماته متوافرة.
كيف ستقضين أوقاتك في رمضان، وهل ستمارسين طقوساً معينة؟
أعيش الطقوس الرمضانية المباركة مع الأهل والأصدقاء، لأننا لا نقضي وقتاً كافياً مع العائلة إلا خلال هذا الشهر بحكم عملنا.
أحاول قدر المستطاع متابعة معظم الأعمال الفنية السورية والعربية حتى السيء منها، لأستفيد منها في مجالي.
هل أثر انفصالك عن زوجك في حياتك الخاصة ومسيرتك الفنية؟
زواجي هو الذي أثر في مسيرتي وليس انفصالي. في النهاية، كلّه قسمة ونصيب إن كان بالارتباط أو الانفصال.
هل تفكرين في الارتباط مجدداً؟ وهل تعيشين قصة حب؟
بكل أمانة لا أفكر أبداً إلا بوجود "رجل خارق" ينجح في إقناعي بأهميته في حياتي، ولا أعيش سوى قصة حب واحدة مع أولادي فقط.
كنتِ من أكثر المتابعين لبرنامج "أراب آيدول"، كيف نشأت علاقة صداقة مع فرح يوسف؟
كنت متابعة للبرنامج لسببين، أولاً ظروف الحرب التي تجبرك على البحث عن شيء يخرجك من الجو، وثانياً بحكم حبي للبرامج الفنية الموسيقية لأنّ عائلتي فنية، فوالدي يعزف العود، وابن عمي الملحن المصري الكبير خالد البكري، وأختي كانت تغني وتمتلك صوتاً جميلاً، كل ذلك جعلني أتمتع بحس موسيقي عال.
بالمصادفة، اجتمعت بأصدقاء مشتركين بيني وبين فرح منهم خطيبها بولنت جراح وصديقتي الغالية نورس قنوع زوجة المخرج زهير قنوع. وهكذا اجتمعت مع فرح وانسجمنا سوية لأنّ طباعنا متقاربة، وأقمنا في غرفة واحدة لمدة أسبوع واستشفيت فيها الطيبة والعفوية.
من هم أصدقاؤك من الوسط الفني، وهل تعرضت للطعن في هذا الوسط؟
أصدقائي في الوسط الفني "كتار قلال"، أحترم جميع الزملاء ولا مشكلة مع أحدهم، لكنّي لا أحتك بهم كثيراً لقناعتي بأنّ العمل لا يحتمل صداقات.
البعض كسر القاعدة، فأحترمه وأحترم فنه وأشعر أنه يشبّهني، ولم يصبه بعد وهم النجومية مثل العملاقة منى واصف الفنانة والإنسانة الراقية والذكية والمتواضعة والمحبة للكبير والصغير التي تتعامل مع الجميع باحترام. لذا أرفع لها القبعة وأنحني أمام تواضعها وعظمتها، وهي أمي الثانية التي تطمئن عليّ وتنصحني، وأضيف أيضاً الفنانة الراقية أمل عرفة، فلها محبة خاصة وكبيرة في قلبي.
وبخصوص الطعنات فحدث ولا حرج من دون إضافة أي تعليق.
يقال إنّك تعرضت للتهديد من إحدى الفنانات، ما هي التفاصيل؟
صحيح، لكن عندما أتذكر الموضوع، تنتابني موجة من الضحك بسبب النفوس الضعيفة والناس الذين يضعون مئة قناعاً ظناً منهم بأنهم غير مكشوفين.
بعض المواقع نشرت أنّ سبب التهديد سياسي، لكني أؤكد أنه بعيد كل البعد عن السياسة بما فيها من معارضة وموالاة، ويبقى التهديد تافهاً، لن أضيع وقتي فيه وأكتفي بقولي لهذه الفنانة "عافاك الله".