هذه المقولة ليست وليدة الصدفة. أدركت الحضارات القديمة أنه يُمكن الحد من الكثير من المتاعب العضوية في الجسم من خلال التدليك المدروس لباطن القدم، وهو المبدأ الذي يعتمد عليه العلاج الانعكاسي بتدليك القدمين. غير أنّ فاعلية هذا العلاج لا تزال محل شك ومثار جدل بين الأطباء الأكاديميين لندرة الأبحاث العلمية حول الموضوع.

وأوضحت مارغريتا هيرمان، اختصاصية العلاج الإنعكاسي بتدليك القدمين المنحدرة من مدينة غريفيلفينغ الألمانية: "تعتمد هذه التقنية العلاجية في الطب البديل على النظرية التي تُرجح أنّ حالة جسم الإنسان تنعكس في القدم. يرتبط كل جزء منه بمنطقة معيّنة في القدم تُسمى "نقطة انعكاسية"".

وأضافت أنه إذا جاء إليها أحد المرضى ممَن يعانون من مشاكل في الهضم، تقوم حينئذٍ بتدليك قدميه وتركز على منتصف القدم؛ لأنها تُمثل نقطة انعكاس الجهاز الهضمي في القدم وفقاً لهذا العلاج.

وأردفت أنّ قواعد هذه التقنية تتشابه مع العلاج بالوخز بالإبر الذي يندرج أيضاً ضمن تقنيات الطب البديل، موضحةً أنه إذا لوحظ إصابة إحدى نقاط الإنعكاس في القدم نتيجة الشعور بالألم فيها أو تصلب الجلد فيها، يُشير ذلك حينئذٍ إلى أن العضو المرتبط بنقطة الإنعكاس يعاني أيضاً من اضطراب.

وأضافت هيرمان أنّ التدليك المدروس لنقاط الإنعكاس في القدم يعمل على تحفيز العضو المرتبط بها وتدعيم عملية الشفاء، مؤكدةً أنّ هذا التدليك يُسهم في تحفيز تدفق الدم وتنشيط عملية الأيض في هذا العضو.

فهل أنت يا زهرتنا مع مقولة "راحة الجسد تبدأ من القدمين"؟

 

المزيد:

حقن السكر… علاج جديد لالتهاب المفاصل

الشدّ العصبي قد يتسبب في آلام الظهر!

7 منافع مفاجئة لزيت البرتقال!