فيلم "Frozen" : كيف تنقذين العالم من الفوضى؟
العالم ليس على ما يرام. ثمة دائما أمر ما خاطئ يستوجب أن تكون هناك أميرة تحمل برائتها و تذهب لكي ترجئ سقوط العالم في الفوضى. هي وحدها تواجه مخاطر تتكاثر على مملكة وادعة و آمنه. الأميرة هذه المرة، في الإنتاج الأخير لـ ديزني، إسمها "آنّا"، صبية مليئة بالحماس بقدر ما هي متوهجة بالتفاؤل. لا تلبث أن تباشر سفرا مذهلا، فاتنا و آسرا، لا يرافقها فيه إلا "كريستوف" ابن الجبال العالم بالدروب و البراري، يصحبها أيضا صديق وفيّ: غزالها "سفين".
لا غاية لهذا السفر إلا البحث عن أخت ضائعة، أخت اسمها "إلزا". إلزا هي ملكة الثلج، وقد قررت في نوبة غضب أن تغرق مملكة "أرندل" في شتاء لا نهائي. ليست "إلزا" شريرة تماما، ولكنها تملك أن تجعل الثلوج تغطي مملكة برمتها، و تملك أن تسحب الشتاء عنها لو شائت. لا بد من لقاء الملكة لإقناعها بالعدول عن رأيها. لا بد أن تصل المسافرة الصغيرة إلى أختها إذن، وعلى طريق السفر الشقي، لا بد من مواجهة مفآجئات كثيرة، و اكتشاف عوالم سحرية و شخوص لا يتوقعهم احد، يولدون كندف الثلج في مفارق السفر. هكذا تلتقي الصبية المسافرة رجل ثلج غريب الأطورا، و تتعرف على صيادين غامضين، كل يتابع سفره الخاص و يبحث عن سر ما. ثمة مسافرون أيضا لا يبحثون عن شيء أو أحد، مسافرون فقط، عابروا طريق.
في السفر يجب على "آنا" و أصدقائها أن يجوزوا براري مجهولة، أن يتسلقوا مرتفعات صعبة و متجلدة، و عليهم أن يواجهوا أيضا قوة السحر التي تطاردهم في كل خطوة. وعليهم أن يتسابقوا في الشجاعة و القدرة على الابتكار لإنقاذ المملكة من الفوضى. الفيلم يذكرنا بعوالم ديزني التي سبق و ألفناها. عوالم من الحكايات و الخيال. يجعلها الإتقان الفني و براعة الأداء الصوتي لممثلين كبار لحظة سينما مدهشة. من يحب افلام العائلة، تلك التي تجمع الصغار و الكبار أمام دهشة الحكايات الخيالية، سيجد في حكاية ملك الثلوج كل ما يبحث عنه.