عطلة العيد: كل الطرق تؤدي إلى روما
كل زاوية في هذه المدينة نداء، كل حجر فيها حكاية. في روما تشدنا المدينة القديمة، يعرض قلب المدينة التاريخي لمن يحب التجوال أن يستعيد متعة الطواف في دروب تنكشف عن مفاجآت و أبنية مدهشة في كل لحظة، فضلا عن الخدمات السياحية الممتازة، مطاعم المدينة التقليدية الشهيرة التي تقدم المطبخ الإيطالي الغني تتجاور هنا مع مطاعم متنوعة من كل العالم، و تشكل معا واحات يمكن للزائر أن يلجأ إليها قبل أن يواصل رحلته في قلب المدينة.
متحف مفتوح
روما متحف مفتوح للعمارة الكنسية، هكذا يمكن للسائح أن يعبر من كاتدرائية سانت ماري الكبرى، إلى كنيسة القديس جان، مرورا بكنيسة القديسين الأربعة المتوجين و غيرها مما لا يعد. ولا بد للزائر من أن يتمتع بعظمة الأبنية التاريخية المشهورة: قوس الأمبراطور قسطنطين، مبنى الكوليسيوم، و لا بد له من أن يعرج على مبنى "الكابيتول" و يتوقف خلال رحلته أمام مبنى "البانتيون" أو نافورة "تريفي" قبل أن يكرس قليلا من الوقت لجولة تحت القبة المزخرفة لكنيسة السكستين. القبة التي زيتنها يد مايكل آنجلو. لا يمكن لنا أن نحصي كل ما تطويه المدينة العريقة، كل زائر يكتشف في الدروب الكثيرة للمدينة خريطته الخاصة.
مركز رائع للتسوق
تمتاز روما أيضا بحيوية خاصة بالعواصم الكبرى، المدينة القديمة تجاور و تعيش مع توسع لا نهائي للمدينة الجديدة. وهو ما يوفر للسائح فرصة التنقل بين المدينتين، و العثور في كل منهما عما يبحث عنه من آذواق. عابرا من زيارة موقع أثري للدخول إلى مركز تسوق ضخم. أن يعبر من مشهد المؤثر للمسرح التاريخي للدخول في أحد محلات الموضة الخاصة في العاصمة.
مطاعم عربية في العاصمة الإيطالية
المدينة نابضة بالحياة، خاصة في موسم الصيف حيث تتهيئ لاستقبال ملايين الزوار. الفنادق الأكثر شهرة لها فروع في روما، ومع ذلك يمكن أن نعثرعلى فنادق أو موتيلات بأسعار معقولة تناسب شرائح مختلفة. الخدمات التي تعرضها المدينة تستهدف جمهورها الواسع، و عشاقها من كل مكان. و هناك من يأتي إلى هنا تشده مخيلة سينمائية طالما أستفادت من الفضاء المفتوح و الخاص للمدينة، و يمكن للزائر أن يتعرف على شوارع سبقته إليها كاميرات سينمائيين من كل العالم. كما يمكنه أن يكتشف كيف تحولت العاصمة لتصير خليطا مدهشا من البشر الذين يفدون إليها من كل مكان فيصنع كل منهم واحدا من وجوهها؛ يمكن لنا هنا أن نعثر على عرب من كل بلد، و أن نقع على مطاعم و نكهات عربية في بعض شوارع المدينة.
عاصمة الموضة
وإن كانت روما كما يقال بحق متحفا في الهواء الطلق، فهي أيضا واحدة من أقدم عواصم الموضة، إلى جانب باريس مدينة الأضواء. وهكذا سيمكنك التجوال بي المحلات الكبرى لمصممين عالمين و بيوت أزياء معروفة، ولكن أيضا العبور إلى المحلات الخاصة، و المواهب الجديدة الواعدة في عالم الأزياء، التي تعرض لأذواق خاصة و ابتكارات جريئة.
من عاش تجربة التجوال في داخل المدينة و الإقامة فيها يعلم أنها متاهة آسرة، من يدخلها مرة لا يلبث أن يجد نفسه عالقة في شبكة دروب تقود كلها إليها، إنه يختبر معنى المثل الذي يقول: كل الطرق تقود إلى روما.