دخل أصحاب أكبر عمليات الاحتيال وأشهر المجرمين في التاريخ متحف الجريمة في واشنطن، الذي يسلط الضوء على أبرز الجرائم التي شهدتها أميركا وتقدم المعلومات للزوار بطريقة تفاعلية تسمح لهم باقتفاء أثر كبار المجرمين.
ويظهر المتحف الوطني الأميركي روايات أشهر العصابات بحسب التسلسل الزمني منهم "آل كابوني" رئيس عصابات شيكاغو الشهير في عشرينيات القرن الماضي وجون غيسي الذي كان يتنكر بزي مهرج لخطف ضحاياه وقتلهم.
يذكر أن معظم تلك الأحداث الواقعية حولت إلى أفلام أو مسلسلات بوليسية.
زوار المتحف، الأول من نوعه في أميركا والعالم، من الكبار والصغار يتدربون على أحدث التقنيات التي تسمح لهم بالتفاعل ولعب دور شرطي مثلا يحقق في موقع الجريمة، أو الاطلاع على كيفية ملاحقة المجرمين من خلال بصمات اليد.
وخصص المتحف الوطني الأميركي للجريمة زاوية لصاحب أكبر عملية احتيال مالي في تاريخ الولايات المتحدة وهو المصرفي الأميركي برني مادوف، الذي حكم عليه بالسجن لمدة مائة وخمسين عاما، ويبين المتحف مدى الأضرار التي سببها.
في الواجهة المخصصة لـ "مادوف" يعرض المتحف بعض مقتنياته مثل المفتاح الأساسي الذي كان يفتح به جميع أبواب المكاتب التابعة لشركته في نيويورك، إضافة إلى رسالة قصيرة كتبها بخط يده من السجن يتمنى فيها عيدا سعيدا لابنه أندي.
وكان مادوف أدين بإحدى عشرة جريمة احتيال على خلفية تدبير خطط وهمية لسرقة المستثمرين عبر وول ستريت.